يواصل قطيع الفيلة الشهيرة تجواله في الصين، متجها إلى جنوب غربي البلاد بينما لا يزال الذكر الذي انفصل عن القطيع يواصل الابتعاد أكثر فأكثر.
غادر القطيع محمية للحياة البرية في جنوب غرب محافظة يوننان منذ أكثر من عام، وقطع مسافة 500 كيلومتر شمالا إلى ضواحي العاصمة الإقليمية كونمينغ.
حتى اليوم السبت، تم رصد القطيع في بلدة شيجي في مدينة يوكسي، على بعد أكثر من 8 كيلومترات جنوب غرب ضاحية كونمينغ التي وصل إليها الأسبوع الماضي، بحسب تقارير وسائل الإعلام الرسمية.
وكان الذكر الذي سار وحيدا على بعد 16 كيلومترا، ولا يزال على مشارف كونمينغ.
قد يكون اتجاه حركة القطيع علامة جيدة، حيث تأمل السلطات في إعادة المجموعة إلى موطنها الأصلي في محافظة شيشوانغبانا داي ذاتية الحكم جنوب غرب كونمينغ.
تحاول السلطات الإبقاء على مسافة بين الفيلة وبين السكان المحليين، حيث تغلق الطرق المؤدية إلى القرى وتسعى إلى جذب القطيع بعيدا عن طريق إسقاط الطعام له من الجو.
على الرغم من ذلك، داهم القطيع المكون من 15 فيلا المزارع، وتجول في الشوارع الحضرية بحثا عن الطعام الخفيف في القرى وحتى في احدى دور المسنين.
تشير التقارير إلى أن جميع الفيلة في صحة جيدة ولم يصب أي شخص في مواجهات معها.
أصدر المسؤولون أوامر صارمة بعدم التحديق في وجه الفيلة أو السعي لإبعادهم باستخدام المفرقعات النارية أو غيرها من الوسائل.
يتمتع ما يقرب من 300 فيل بري في الصين بأعلى مستوى من الحماية، على قدم المساواة مع حيوان الباندا، التميمة غير الرسمية للبلاد.
بيد أنه يجري اتخاذ احتياطات إضافية وسط هطول الأمطار المستمر في المنطقة وحشود المتفرجين المتوقعة خلال مهرجان قوارب التنين يوم الاثنين.
وقالت التقارير إنه تم نشر عمال طوارئ إضافيين ومركبات وطائرات بدون طيار لمراقبة تحركات الأفيال وحماية السكان المحليين. وتم تخصيص 2.5 طن من الطعام للحيوانات أمس الجمعة.
لا يزال من غير الواضح سبب شرود هذه الفيلة، على الرغم من أن إيفان صن، مدير حملة الحياة البرية في الجمعية العالمية لحماية الحيوانات، قال إن الأسباب المحتملة قد تشمل نقص الإمدادات الغذائية وزيادة أعداد الأفيال، والأهم من ذلك، فقدان الموائل.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية