قال "إبراهيم أبو الليث" مدير المكتب الإعلامي لمديرية "الدفاع المدني" في حلب لـ"زمان الوصل" إن عدد ضحايا مجزرة "عفرين"، ارتفع إلى 14 قتيلاً موثقين بالاسم بينهم شخصان يعملان في المجال الإنساني لدى منظمة "شفق"، ومستخدمة تعمل ضمن مستشفى نازحة من مدينة "معرة النعمان"، بالإضافة إلى 45 جريحاً بينهم نساء وأطفال بعضهم في حالة خطرة، إثر القصف الصاروخي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عصر يوم السبت، والذي استهدف مشفى "الشفاء" وعدة أحياء سكنية وسط مدينة "عفرين" ضمن ما يُعرف بمناطق "غصن الزيتون" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني" وحليفه التركي شمال حلب.
وأشار المسؤول الإعلامي في "الخوذ البيضاء" إلى أن حصيلة الضحايا من المرجح أن ترتفع نتيجة معاناة بعض الجرحى بسبب إصاباتهم الحرجة.
في حين أكد مراسل "زمان الوصل" من خلال قائمة أسماء حصل عليها من مصدر طبي أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 19 مدنياً بينهم 6 نساء وطفل.
وأكد أبو الليث أن ثلاثة متطوعين في الدفاع المدني، بينهم قائد قطاع مدينة "عفرين"، أُصيبوا لحظة إخلاء الجرحى والضحايا نتيجة القصف الصاروخي المزدوج من قبل قوات "قسد"، بالإضافة لإصابة سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
وأكدت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمقاومة السورية أن معسكرات ميليشيا "قسد" المتواجدة في منطقة "كشتعار" شمالي حلب، هي من أطلقت القذائف والصواريخ التي استهدف مشفى "الشفاء" وأحياء مدينة "عفرين" شمال حلب.
من جهة أخرى، أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا" بيانا مساء السبت، أدان من خلاله بشدة قيام ما ميليشيا "قسد" باستهداف مشفى "الشفاء" المدعوم من إحدى المنظمات الإنسانية في مدينة "عفرين" شمالي حلب، والذي تسبب بدمار كبير في المشفى، وسقوط عشرات الضحايا والإصابات من المدنيين بينهم كوادر عاملة ضمن المشفى.
وقال الفريق "إن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية، والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون".
ولفت البيان إلى أن "استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لكافة الأطراف للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية