كشفت مصادر محلية عن عقد اجتماع بين وفد من أهالي "درعا البلد" مع محافظ درعا وقائد الشرطة وبحضور روسي في المجمع الحكومي بمدينة درعا، أمس الخميس، لمناقشة آخر التطورات في المحافظة، التي تشهد عمليات اغتيال وخطف وفوضى أمنية لم تهدأ منذ سيطرة النظام وحلفائه عليها منتصف العام 2018. وقال "تجمع أحرار حوران" إن وفد النظام لم يحمل أي جديد تجاه هذا الملف حيث اعتاد على المراوغة وانتهج سياسة الانتقام البطيء من المحافظة وأهلها وبتنسيق إيراني وصمت "الضامن" الروسي.
وأضاف أنّ أهالي درعا أوضحوا لممثلي النظام وروسيا أسباب تلك الفوضى والجهة التي تقف خلفها والهدف المباشر منها، كما اقترح الأهالي حلولاً للحد من تلك الفوضى، موضحا بأن لجنة درعا البلد بيّنت خلال الاجتماع أنّ اللجان التي جندتها الأجهزة الأمنية في محافظة درعا تقف خلف الفوضى المستمرة في المنطقة، من اغتيالات وخطف واعتقالات لصالح تلك الأجهزة.
وأكد أنّ ممثلي اللجنة أوضحوا بأنّ الأمن والاستقرار يتحقق من وجهة نظر أجهزة النظام عبر الاعتقالات والاغتيالات وترهيب الناس وزيادة الحواجز بين المدن والبلدات وأعمال التشبيح هنا وهناك.
وأكد التجمع أن الجريمة التي بدأها النظام منذ مطلع العام 2011، ولم يغير نهجه الدموي طوال سنوات دامية مرت على سوريا ونالت درعا نصيباً وافراً من القتل والبطش والتنكيل بأهلها وما تزال، معتبرا أن المأساة فيما جرى ويجري هو ظن البعض في هذه الحالة أن النظام وحليفته روسيا يحملون جديداً قُبيل كل اجتماع مع وجهاء المحافظة وقادتها، لكن التجارب أثبتت عكس ما التوقعات.
وشدد التجمع على أن ضباط روسيا تنصلوا أكثر من مرة من ملف المعتقلين، وساهموا من حيث يعلمون أو لا يعلمون بالافراج عن بعض أصحاب السوابق الجنائية، كان غرض النظام من الإفراج عنهم تجنيدهم للعمل لصالحه وخلط الأوراق من جديد، وإغراق المحافظة أكثر في الدم، ومن ثم التدخل إن ما يشاء ووقت يريد بحجة بسط الأمن وإعادة الأمور إلى نصابها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية