حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الخميس، من أن ملايين السوريين يواجهون خطر فقد الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، بما فيها الغذاء واللقاحات المضادة لكوفيد-19، إذا تمكنت روسيا من منع مجلس الأمن الدولي من استخدام آخر ممر عبر الحدود لعبور مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المعارضون.
وقالت "سارة كيالي" الباحثة السورية في المنظمة: "إذا استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار لتمديد استخدام معبر باب الهوى، فإن ذلك يخاطر بتهميش الأمم المتحدة في تنسيق الاستجابات الإنسانية والاستجابات الطارئة في سوريا".
وأكدت المنظمة أن إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا أمام مساعدات الأمم المتحدة يهدد بوقف العمليات الإنسانية التي يعتمد عليها معظم سكان المنطقة.
وشددت على أن وكالات الأمم المتحدة لن يكون لديها إذن لشراء الإمدادات أو تنفيذ أو تمويل أعمال الإغاثة للآخرين، لا سيما أثناء حالات الطوارئ مثل الحملة العسكرية المستمرة في إدلب أو موجات النزوح. لافتة إلى أن الأمم المتحدة، على سبيل المثال، تدفع رواتب 800 طبيب و 2000 ممرض هناك.
وأشارت "رايتس ووتش" إلى أن "كارثة إنسانية" جديدة ستنطلق في الشمال الغربي إذا فشل أعضاء مجلس الأمن في تجديد تفويض تسليم المساعدات.
ويعتمد 75 في المائة على الأقل من السكان هناك على المساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية. ونحو 85 في المائة يتلقون المساعدة من حوالي 1000 شاحنة تمر عبر باب الهوى من تركيا كل شهر، وفقًا للأمم المتحدة.
من جهته قال "جيري سيمبسون"، مدير الأزمات والنزاعات في المنظمة: "إذا أوقفت روسيا تلك الشاحنات، فلن تكون هناك أي طريقة لإيصال الطعام لهؤلاء الناس ولن يكون لديهم طعام".
وفي السياق، كتب "مارك كاتس" نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا، تغريدة يوم الأربعاء معبرا عن إدانته لما وصفه بـ"التصعيد الكبير في القصف المدفعي لقوات الحكومة السورية في جنوب إدلب".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية