تشهد منطقة "منبج" بريف حلب الشرقي، أزمة اقتصادية على جميع المستويات، ويعد أحدثها أزمة في المحروقات، على خلفية الاحتجاجات الشعبية الأخيرة المناهضة لحملة التجنيد الإجباري التي حاولت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) فرضها على أبناء المنطقة.
وقال "حسين محمد" أحد سائقي سيّارات الأجرة، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ أهالي مدينة "منبج" ونواحيها يعانون ومنذ نحو أربعة أيام من انقطاع شبه تام في المحروقات بمختلف أنواعها، في ظل قيام "قسد" بإغلاق كافة محطات الوقود وعدم توفر البدائل في السوق السوداء في المنطقة.
وأضاف أنّ "غياب المحروقات سيؤدي مع مرور الوقت إلى جمودٍ كبير في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية لأهالي (منبج)، إذ سيتضرر القطاع الزراعي كثيراً في حال استمر انقطاع مادة المازوت اللازمة لضخ مياه الري، كما أنّ انقطاع مادة البنزين كفيلٌ أيضاً بتوقف حركة النقل والمواصلات وبالتالي ارتفاع الأسعار في المنطقة"، حسب تعبيره.
ويرى "محمد" أنّ هذه الإجراءات ما هي إلاّ عقاب جماعي بحق أهالي "منبج"، إلى جانب أنّ "قسد" ما تزال تفرض عليهم حظر التجوال وتمنع عنهم عمليات البيع والشراء رغم توفر المواد والسلع الأساسية في المنطقة.
ودعا ناشطون في منطقة "منبج" وريفها أول أمس الخميس، الأهالي إلى الخروج بتظاهرات بعد صلاة اليوم الجمعة، وذلك احتجاجاً على ممارسات "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" وقراراتها، ومطالبتها بتحسين الظروف المعيشية ورفض قانون التجنيد الإجباري في صفوفها.
وبحسب ناشطين محليين فإنّ "قسد" تحاول منع المظاهرات وإحكام سيطرتها من جديد على منطقة "منبج"، حيث استقدمت إليها خلال الساعات القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية تضمنت رتلاً عسكرياً من قاعدتها العسكرية في "الفرقة السابعة عشر" في مدينة الرقة؛ وهو يتبع للقوات الخاصة (HAT) التابعة لـ"قوى الأمن الداخلي"، ويتألف من 45 سيّارة محملة بالعناصر.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية