دعت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس – غرينفيلد" أمس الخميس إلى السماح بوصول المساعدات إلى سوريا عبر المعابر الدولية، كاشفة عن تمويل إنساني بقيمة 240 مليون دولار لدعم الشعب السوري، واللاجئين السوريين، والدول التي تستضيفهم.
جاء ذلك خلال زيارة إلى معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، وهو النقطة الوحيدة المتبقية لوصول المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا.
وتزور المبعوثة الأمريكية تركيا ضمن زيارة تستغرق أربعة أيام سعيا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وهو برنامج عارضته روسيا، حيث تحولت نقاط العبور الدولية إلى معبر حدودي واحد من تركيا إلى شمال غرب سوريا.
ونقلت وكالة "أسيوشيتد برس" عن "غرينفيلد" قولها إنها "فخورة بأن أعلن أن الولايات المتحدة تقدم ما يقرب من 240 مليون دولار من التمويل الإنساني الإضافي للشعب السوري والمجتمعات التي تستضيفهم. في الوقت الحالي، هناك أكثر من 13 مليون سوري في حاجة ماسة إلى المساعدة. هؤلاء يشكلون سكان لوس أنجلس ونيويورك وواشنطن العاصمة مجتمعين".
وأضافت: "يحتاج أربعة من كل خمسة أشخاص في شمال غرب سوريا إلى مساعدات إنسانية. وبالنسبة لملايين المدنيين في إدلب، هذا شريان حياتهم. خلال العام ونصف العام الماضيين، نجح بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي في إغلاق معبرين آخرين إلى سوريا بشكل مخجل. بات معبر باب الهوى حرفيا كل ما تبقى".
وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة السماح بوصول الأمم المتحدة إلى باب الهوى وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى قبل انتهاء التفويض الحالي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لتسليم المساعدات الإنسانية في 10 تموز/يوليو. وحتى إضافة المعابر الحدودية، لكن روسيا تمتلك المفتاح، وفقا للوكالة.
وقالت المبعوثة الأمريكية: "هذه ليست قضية معقدة. نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة. نريد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات وسط جائحة عالمية".
والتقت ليندا توماس - غرينفيلد الأربعاء "إبراهيم قالن"، أحد كبار مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتستضيف تركيا حوالي 4 ملايين لاجئ. وتأتي المحادثات قبل الاجتماع الأول للرئيس الأمريكي جو بايدن مع أردوغان على هامش قمة الناتو في بروكسل في 14 حزيران/يونيو.
بدورها قالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن التمويل الأمريكي الجديد الذي أعلنته ليندا توماس - غرينفيلد، سيدعم وكالات الإغاثة التي تقدم المساعدة، "بما فيها الغذاء للأسر النازحة في سوريا والمنطقة"، ودعم المخابز في سوريا.
كما سيوفر الدعم النفسي والاجتماعي والخدمات الأخرى للأطفال، وإعادة تأهيل أنظمة المياه والصرف الصحي، وتوفير النقد أو القسائم لمساعدة السوريين على تلبية الاحتياجات الأساسية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية