تقرير.. تصاعد عمليات الاعتقال والاغتيال والاختطاف في درعا الشهر الماضي

شهدت محافظة درعا شهر أيار/مايو الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاعتقال والاغتيال والاختطاف التي تستهدف أبناء محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه، وسط فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاق التسوية بين نظام الأسد وفصائل المعارضة في تموز/يوليو 2018.

ووثق "تجمع أحرار حوران" في تقريره الشهري مقتل 62 شخصاً بينهم سيدة وفتاة و5 أطفال في محافظة درعا، كما سجّل مقتل 23 من قوات النظام في محافظة درعا، 4 منهم ضباط برتبة ملازم، و19 عسكري مجند، نتيجة عمليات متفرّقة على الطرقات العامّة، والحواجز العسكرية في مختلف مدن وبلدات المحافظة.

وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، فقد تمكن المكتب من توثيق 38 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 29 شخصًا وإصابة 17 بجروح متفاوتة، ونجاة 13 آخرين من محاولات الاغتيال.

ووفق مكتب التوثيق التابع للتجمع فإنّ 13 مدني قضوا جراء عمليات الاغتيال، اثنان منهم منتمون لقيادة حزب البعث، وثالث متهم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، في حين سجّل المكتب مقتل قيادي و 13 عنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم 4 عناصر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ"اتفاق التسوية"، إضافة لشخص متهم بالانتماء لتنظيم "الدولة"، ومدني سابق انضوى في صفوف الفرقة الرابعة بعد التسوية.

في سياق متصل، وثق تقرير التجمع 43 حالة اعتقال، بينهم سيدة و3 يافعين، نفذتها قوات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، خلال شهر أيّار/مايو، أُفرج عن 8 منهم خلال الشهر ذاته، كما وثق 4 حالات اختطاف بينهم شابة ويافع، خلال الشهر ذاته، أفرج عن اثنين منهم بينهما يافع.

وسجّل المكتب 5 عمليات مداهمة لمنازل مدنيين، من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، خلال شهر أيّار/مايو، 3 منها نفذها جهاز المخابرات الجوية في مدينتي داعل والشيخ مسكين، واثنتين نفذها جهاز أمن الدولة في بلدة محجة ومدينة الحارّة.