كشفت صحفية لبنانية هزلية ما سمي بـ"الانتخابات الرئاسية" في مدينة "سيدني" الأسترالية بالصوت والصورة دون أن تقصد.
وظهرت مديرة الشبكة العربية الإعلامية اللبنانية "إلهام الحافظ" في مقطع فيديو بثه موقع "ليفانت نيوز" داخل قنصلية النظام في أستراليا، وهي تلتقي عدداً من اللبنانيين الذين جاؤوا ليدلوا بصوتهم في الانتخابات، ومنهم "فوزي أمين" اللبناني الجنسية وأمين شعبة حزب البعث في أستراليا.
وأظهرت الحافظ بشكل غير مقصود تلاعب مؤيدي النظام بالانتخابات من خلال حوار دار بينها وبين عدد منهم داخل القنصلية، وتم بثه بشكل مباشر، وسألت شخصاً يدعى "خليل حيدر" عن انتخابه بعد أن رأته يضع ورقته في الصندوق، فأجابها بارتباك واضح: لم أنتخب بعد، ويسمع صوت يقول للمصور "وقفوا".
ويتابع "خليل" إن انتخابه معنوي وتدخل شخص آخر ليقول لها "ليكي في ألف عين علينا"، فأظهرت المذيعة تفهمها للأمر، وقالت له: "فهمت عليك أهم شي أنو في لبنانية داعمين".
وبحسب الفيديو، فإن الحديث يدور حول شخص هرب قبل أن يصوت، ما دفع لجنة الانتخابات بالقنصلية للانتخاب عوضاً عنه بشكل غيابي، بعد حصولهم على معلوماته وأوراقه الرسمية.
وبدوره أشار الناشط "أكرم مشهور" المقيم في أستراليا إلى أن الكثير من السوريين قاطعوا الانتخابات، وخاصة في مدينة "ملبورن" بمن فيهم من جاؤوا إلى استراليا قبل الحرب بسنوات.
وأعرب محدثنا عن اعتقاده أن الإعلامية "إلهام الحافظ" وهي شيعية من لبنان لم تكن تقصد فضح لعبة الانتخابات، ولكن ما حصل كان هفوة ولم تستطع تدارك الأمر لأن البث كان مباشراً، وعندما انتبهت لهفوتها حوّلت الأمر على أنه دعم معنوي ليس من اللبنانيين فحسب، بل من العراقيين والفلسطينيين أيضاً.
وأضاف محدثنا أن من أدلوا بأصواتهم من غير السوريين سألوها إن كانت قد أدلت بصوتها فحارت في الإجابة، وأشار "مشهور" إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين الذين جاؤوا من سوريا لم يكن هرباً من النظام، بل هم داعمون له وأكثرهم من "وادي النصارى" بريف حمص الغربي، وبعضهم لم يذهبوا إلى الانتخابات لأنهم لم يسمعوا بها أو يعرفوا مكان إقامتها.
وعبر محدثنا عن اعتقاده بأنه لو كان هناك إقبال من السوريين على الانتخابات لما شارك فيها أشخاص غير سوريين وخاصة أن السوريين يقدرون حوالي 45 ألف نسمة في أستراليا.
وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد نقلت عن نشطاء وحقوقيين قولهم إن سفارات النظام وقنصلياته تلجأ إلى استخدام أسماء مُراجعيها من السوريين المحتاجين للتعامل معها لاستخراج أوراقهم الثبوتية، وإدراجها في قوائم الناخبين، ومن ثم تضمينها كأصوات في صناديق الاقتراع، وسط عدم إشراف أممي أو دولي على الانتخابات المزمع إجراؤها، والتي تلقى عدم اعتراف بشرعيتها ولا حتى بنتائجها المتوقعة من قبل المجتمع الدولي.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية