إضراب عام يعم غالبية مناطق درعا رفضا لـ"انتخابات" الأسد

شهدت غالبية مناطق درعا اليوم الأربعاء، إضرابا عاما، لرفض "انتخابات" نظام الأسد، وتأكيدا على التمسك بمبادئ الثورة السورية المطالبة برحيل النظام وكافة رموزه على رأسهم "بشار الأسد" الذي ورث السلطة عن أبيه قبل 21 عاما بطريقة غير شرعية.

وأفاد مراسل "زمان الوصل" في درعا بأن غالبية مدن وبلدات المحافظة شهدت إضرابا عاما بالتزامن مع مسرحية "الانتخابات" التي غابت عن تغطية وسائل الإعلام الموالية نظرا لحجم المشاركة المعدومة من قبل المدنيين، في وقت تعرضت فيه دورية تابعة للأمن العسكري في "نوى" كبرى مدن ريف حوران لهجوم شنه مسلحون مجهولون.

وقال إن قوات الأسد شنت بعد الهجوم حملة اعتقالات في المدنية التي تعيش منذ يوم أمس حالة إضراب شامل شلت فيه الحركة العامة، وسط تهديدات دفعت أعضاء اللجنة الانتخابية للهروب إلى دمشق مع عائلاتهم.

الإضراب شمل أيضا مدن وبلدات "درعا البلد، وجاسم، وطفس، والشجرة، والحراك، وبصر الحرير، وبصرى الشام، والمسيفرة، وتسيل، وعلما، وصماد، ومعربة، وصيدا، وكحيل، ونصيب، وناحتة، والطيبة، واليادودة، والكرك الشرقي، والسهوة، وغصم، والنعيمة، وام المياذن، والجيزة، وانخل، والمزيريب، وتل شهاب، والعجمي، والسماقيات، وزيزون، وجملة، وجلين، ونافعة، وكويا، والقصير، ومزيرعة، وسحم الجولان، وعابدين"، وفقا لناشطين، مؤكدين أن هذه المناطق قاطعت الانتخابات بشكل كامل.

وأضاف مراسلنا أن عبوة ناسفة انفجرت وسط مدينة درعا (المحطة)، بالقرب من بيت المحافظ، حيث المنطقة الأمنية الأكثر تحصينا وانتشارا لقوات الأسد نظرا لوجود مراكز انتخابية ودوائر النظام الرسمية والأفرع الأمنية.

وبالرغم من ذلك خلت شوارع مدينة درعا (المحطة) من المدنيين والمارة استجابة لدعوات الناشطين بالإضراب العام، وتعبيرا عن الرفض لمهزلة "الانتخابات" ولإيصال رسالة للعالم تترجم رفض أهالي مهد الثورة لأي محاولة إعادة شرعية نظام الأسد الذي قتل وهجر 13 مليون مدني.