عبرت غالبية مناطق درعا عن رفضها لـ"انتخابات" النظام، المحسومة نتيجتها سلفا لصالح "بشار الأسد" الذي ما زال على كرسي الحكم منذ عام 2000، دمر خلالها غالبية المدن والبلدات وقتل وهجر أكثر من 13 مليون مدني وتسبب بتدمير الاقتصاد والعملة الوطنية والبنى التحتية.
وشهدت ليلة الثلاثاء – الأربعاء هجمات طالت مواقع حددها النظام كمراكز انتخابية، ففي مدينة "نمر" أسفر هجوم بالقنابل اليدوية عن تدمير مبنى البلدية، في وقت هاجم فيه مسلحون مبنى بلدية "النعيمة" ومنازل رئيس البلدية ورؤساء الفرق الحزبية.
الأمر ذاته حدث في بلدة "صيدا" التي سجلت هجمات طالت مبنى البلدية ومنازل رئيسها ورؤساء الفرق الحزبية، كما استهدف هجوم مبنى مدينة "الحارة"، بالتزامن مع هجمات على مراكز ونقاط عسكرية في "خربة غزالة" و"المليحة الغربية" و"الطيبة" و"الحراك" و"الكرك الشرقي".
في بلدة "محجة" هاجم مسلحون مجهولون بعد منتصف الليل مفرزة أمن الدولة واشتبكوا مع عناصرها، فيما هرب أعضاء لجنة الانتخابات من مدينة "نوى" التي شهدت إضرابا عاما طيلة يوم الثلاثاء، مصحوبا بتوجيه تحذيرات شديدة اللهجة من المشاركة في مسرحية الانتخابات.
مدينتا "بصر الحرير" و"الحراك" شهدتا إضرابا عاما تعبيرا عن رفض الأهالي للانتخابات، في حين انتشرت كتابات في غالبية المدن والبلدات مناهضة للأسد، متوعدة عملائه وعناصره من مغبة المضي وراء نظام فاقد للشرعية.
جاء ذلك بعد ساعات مع خروج مظاهرات في مدن "درعا البلد" و"طفس" و"بصر الحرير"، جددت شعارات الثورة الأولى، داعية لإسقاط نظام الأسد وخروج المحتلين الروسي والإيراني من الأراضي السورية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية