أصدرت محكمة "دريدسن" الألمانية حكما بالسجن مدى الحياة على لاجئ سوري هاجم زوجين مثليين من السائحين من "شمال الراين" و"ستفاليا" فقتل الأول، فيما نجا الآخر من الموت رغم جروحه الخطيرة.
واعتبر رئيس مجلس "شيوخ أمن الدولة" في محكمة "دريسدن" الإقليمية العليا في ألمانيا، (هانز شلويتر ستاتس)، أن الشاب السوري (عبد الله) "تصرف بدافع من المشاعر الإسلامية المتطرفة، وأراد معاقبة الضحيتين بالإعدام لأنهما زوجان من نفس الجنس"، بحسب صحيفة "بيلد" التي وصفت الجاني "عبد الله" بـ"الإرهابي الداعشي".
وكتبت الصحيفة الألمانية تقريرا ترجمت "زمان الوصل" أهم ما فيه، أن "ستاتس" قال في معرض تلاوته أسباب الحكم، إن "الإسلامي قتل الرجلين مكراً وبدوافع وضيعة".
وأضافت "لقد حرمهم من حقهم في العيش وطعنهم بقصد القتل المطلق. فمات واحد ونجا الآخر بضربة حظ".
وتؤكد الصحيفة أن أن الجاني لن يستطيع التقدم بطلب الإفراج المشروط بعد 15 عامًا، وإنما بعد 20 عامًا على أقرب تقدير، بشرط عدم تشكيله أي تهديد للجمهور.
واحتفظت المحكمة بالحق في الحبس الاحتياطي اللاحق، وفي حال إعادة تأهيل الجاني "الإرهابي" في السجن، يمكن الاستغناء عن الحبس الاحتياطي. ومع ذلك، لا يوجد شيء يقال بشأنه حاليًا، وفقًا للمحكمة.
من جهته، قال القاضي للمتهم: "ما فعلته كان كفرًا، إذا اعتبر شخص ما نفسه سيداُ وقادراً على إنهاء حياة الناس فهذه إساءة إلى اسم الله، فمن المؤكد أنها خطيئة يصعب تجاوزها".
أما الجاني، فقال لطبيب نفسي إنه يأسف فقط لـ"نجاة الضحية الثانية". وعلى عكس ما كان مخططًا له، هرب الجاني بعد القتل.
في "دريسدن" مساء يوم 4 تشرين الأول/أكتوبر/ 2020 سار "عبد الله" حاملاً اثنين من سكاكين المطبخ. في الساعة 9:26 مساءً، التقى بزوجين مثليين من السائحين من شمال الراين و"ستفاليا" فهاجمهما وطعن الأول من الخلف ليتوفى (توماس ل. 55) ، ونجا شريكه (أوليفر ل. 53) رغم الجروح الخطيرة.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية