عكف السكان على البحث عن ذويهم المفقودين، بين أنقاض منازلهم المدمرة على مشارف مدينة غوما شرقي الكونغو اليوم الإثنين، حيث تم رصد هزات زلزالية خفيفة في المنطقة في أعقاب ثوران بركان كبير قبل يومين.
لم يسبق ثوران البركان سوى نذر قليلة قبل أن تتحول سماء الليل إلى اللون الأحمر الناري مع تدفق الحمم نحو القرى، لتودي بحياة ما لا يقل عن 15 شخصا وتدمر أكثر من خمسمائة منزل، حسبما أفاد مسؤولون وناجون.
خيم الحزن والذهول والخوف على المنطقة خلال زيارة سبعة من الوزراء يتقدمهم رئيس وزراء الكونغو، إلى غوما.


وتصاعد الدخان من الحمم التي بردت وغطت جزءا من منطقة نيرغونغو.
بعض مواطني المنطقة مشى فوق القشرة التي تكونت فوق الحمم التي جفت.
وإلى هذا، قال سيليستين كاسيريكا ماهيندا، المدير العلمي للمرصد البركاني في غوما، إن علماء المرصد لم يتمكنوا من تحذير المواطنين بشكل ملائم من احتمال ثوران البركان نظرا لنقص التمويل.



وصرح ماهيندا لأسوشيتدبرس بأن " المرصد لم يعد يحصل على دعم الحكومة المركزية أو مانحين من الخارج، ما يفسر سبب حدوث الثوران البركاني فجأة".
وأضاف أن الشراكة بين الحكومة والبنك الدولي والتي كانت تدعم المرصد توقفت في أكتوبر/تشرين أول عام 2020 بسبب جائحة كورونا، ما ترك المرصد حتى بدون اتصال بالإنترنت.
كما ذكر ماهيندا أن البركان ما زال نشطا، وإن هزات أرضية تسجل، داعيا السكان إلى توخي الحذر والتزام اليقظة.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية