قررت محكمة في مدينة "روتردام" الهولندية احتجاز طالب اللجوء السوري (عبد القادر.أ) ضمن قسم الإرهاب الخاص بسجن "فويت"، بحسب صحيفة Drabants Dagblad" (BD)" الهولندية.
ويسكن طالب اللجوء (عبد القادر. أ) مدينة "سليدريخت" الهولندية، كما يقول، لم يكن أبدًا عضوًا في منظمة إرهابية في سوريا أنا لست إرهابيا. أردنا الحرية لشعبنا فقط".
وتقول الصحيفة كما ترجمت "زمان الوصل" إن السوري (عبد القادر .أ) اعتقل في كانون الثاني ديسمبر، ويشتبه الادعاء في أنه كان منتمياً إلى "جبهة النصرة"، وهي منظمة "إرهابية" مرتبطة منذ فترة طويلة بـ"القاعدة".
وتكشف أن الشرطة الهولندية بدأت التحقيق بعد معلومات من زملائها الألمان، حققوا مع شقيق (أ)، وصادفوا صورا ومقاطع فيديو تظهر "عبد القادر" أيضًا.
وتضيف "في الفيديو يظهر عبد القادر في ساحة حقل ذرة، مع عدد من المتمردين"، بحسب ما قالت النيابة العامة أمس الثلاثاء في جلسة مؤقته في المحكمة، وذكر أحد الخبراء أن الفيديو التقط في عام 2013 بالقرب من سد الطبقة في سوريا، وهي منطقة كانت جبهة النصرة تسيطر عليها في ذلك الوقت".
وبحسب النيابة العامة أيضا، فهناك "مقاطع فيديو يمكن رؤية (عبد القادر) مع ثلاثة إرهابيين رفيعي المستوى" وأن هذه المقاطع تعود إلى العام 2017، ما جعل القضاء يعتقد أن (أ) عاد إلى سوريا مرة أخرى عندما كان لديه بالفعل تصريح إقامة في هولندا ومنزل في فيها.
بينما يقول "عبد القادر" نفسه إنه هرب من "جبهة النصرة" موضحا "أنا لست إرهابيا"، وقال عبر رابط فيديو قصير من السجن "نريد الحرية فقط لشعبنا"، كما نفى عودته إلى سوريا، لكنه بعد حصوله على تصريح إقامته في هولندا عام 2014 أمضى بعض الوقت مع أسرته في تركيا.
في النهاية، وبناءً على طلب الشرطة الهولندية، تم اعتقاله في مخيم للاجئين في اليونان، بسبب مشاكل بيروقراطية مع طفليه الصغيرين، وعادت زوجته وأطفاله الأربعة الآن إلى منازلهم في "سليدريخت" في هولندا.
ومثل حوالي 10 من طالبي اللجوء السوريين أمام محكمة في هولندا للاشتباه بتورطهم في منظمة إرهابية في سوريا أو ارتكاب جرائم حرب هناك. تستند الأدلة ضدهم دائمًا تقريبًا إلى مقاطع الفيديو والصور، ومعظم الحالات لا تزال جارية.
وذكرت الصحيفة أن "القضية ضد عبد القادر ستستمر في غضون ثلاثة أشهر".
التحقيق جاء على خلفية شكاوى قدمها لاجئون سوريون تم تعرضهم للتهديد بشكل مباشر من قبله.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية