أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. "قطر الخيرية" تدعم صغار مربّي الماشية في شمال سوريا

أطلقت مؤسسة "قطر الخيرية" مشروعا لدعم صغار مربّي الماشية في شمال سوريا، مستهدفة من خلاله تقديم الدعم لأصحاب الثروة الحيوانية الصغار وحماية أصولهم الإنتاجية، واستعادة فرص إدرار الدخل لزيادة حالة الأمن الغذائي لديهم وتحسين سبل عيشهم.

وقالت صحيفة "العرب" القطرية في تقرير لها إن "الثروة الحيوانية مصدر دخل لـ 45% من السكان المحليين بالمنطقة، و12 % من الأسر التي تعولها نساء تعمل في القطاع".

وأضافت أن التقديرات تشير أن "الأزمة في سوريا أدت إلى خسارة 50 % من ثروتها الحيوانية، ووفق إحصاءات رسمية فإن تربية الثروة الحيوانية تراجعت في شمال سوريا وعدد من المناطق السورية، بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي وغلاء أسعار الأعلاف وتفشي الأمراض، والتهاون في الرقابة الصحية، وغياب الطبابة الحيوانية ونشاط تهريب المواشي، وأدى ما سبق إلى عزوف العديد من مربي الأغنام والأبقار وترك المهنة بسبب خسائرهم المتكررة، وهو ما ينذر بحصول كارثة في قطاع تربية الحيوانات والأمن الغذائي".

وتدخلت "قطر الخيرية" للعام الثاني على التوالي من خلال "مشروع دعم سلسلة قيمة الإنتاج للثروة الحيوانية" بحكم خبرتها في المنطقة والبرامج المشابهة التي تنفذها، وقامت بالبداية بإجراء مسح للمناطق التالية: (مارع، صوان، الباب، دركوش، أريحا) والمصنفة كأولوية وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا في التخصيص القياسي الأول للعام 2020، ولذلك لتحديد الاحتياجات.

وأوضحت الصحيفة أنه تبين للمؤسسة أن "إجمالي عدد سكان المناطق التي تم تقييمها حوالي 457000 فرد، حوالي 40 % منهم من النازحين"، لافتة إلى أن "الثروة الحيوانية تعتبر مصدر دخل لـ 45 % من السكان المحليين، و12 % من الأسر التي تعولها نساء تعمل في قطاع الثروة الحيوانية".
وتابعت أن "عدد الأغنام والماعز في مناطق التقييم 94,500 رأس والأبقار 6350 رأساً، وتعتمد معظم العائلات على حليب البقر والماعز في تغذية أطفالهم من سن 1-5 سنوات".

و"يميل معظم أصحاب الماشية إلى بيع الحليب الخام بسبب التكلفة العالية لإنتاج الألبان، وعدم القدرة على الوصول إلى السوق"، وفق المؤسسة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وبعد عملية المسح أطلقت "قطر الخيرية" مشروع "دعم سلسلة قيمة الإنتاج للثروة الحيوانية" في إعزاز وإدلب في شمال غرب سوريا؛ وذلك بهدف تعزيز قدرة المجتمع المحلي على الصمود والنمو من خلال إنشاء مختبرين للصحة البيطرية، يقدمان الخدمات لجميع مربي المواشي دون استثناء، أحدهما في إعزاز والآخر في إدلب، حيث سيتم تطوير المخابر الموجودة، وإضافة معدات جديدة لتصبح مخابر متكاملة للكشف عن الأمراض والأوبئة الخاصة بالثروة الحيوانية".

وسيدعم المشروع مربي الأغنام والأبقار من خلال توزيع الأعلاف، وتغطية الرعاية الصحية البيطرية، والتحصين ضد الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى تقدم الإرشادات الفنية فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتغذية؛ حيث سيتم توفير الدعم لـ 30,000 رأس غنم و200 بقرة حلوب، بالإضافة إلى إنشاء مزرعة أبقار في مدينة إعزاز تحوي 25 رأساً من الأبقار الحلوب، لتعمل على توفير مشتقات الألبان والأجبان بجودة عالية وأسعار معقولة.

وسيعمل المشروع على زيادة وصول أصحاب الثروة الحيوانية إلى الخدمات البيطرية والأعلاف والتحصينات، بالإضافة إلى الإرشادات التقنية، وزيادة وصولهم أيضاً إلى الطاقة البديلة من خلال المشروع على زيادة وصول أصحاب الثروة الحيوانية إلى الخدمات البيطرية والأعلاف والتحصينات، إضافة إلى دعم الاعتماد على الذات للأسر المتضررة من خلال حماية وبناء الأصول الإنتاجية، واستعادة أو خلق فرص للدخل، من خلال توزيع الدجاج البياض مع الأعلاف، وتقديم الرعاية الصحية على 200 عائلة في ريف إعزاز.

زمان الوصل - رصد
(183)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي