فرض قاضي شرطة في مدينة "الميلو" الهولندية حكماً يقضي بخدمة المجتمع 40 ساعة على اللاجئ السوري (أحمد. ر -35 عاماً) لتهديده مفتشة القطار بحركات متظاهراً أنه يطلق النار من سلاح رشاش وهمي مع إصداره أصوات إطلاق رصاص من فمه.
وجاء في صحيفة "دي ستينتور" الهولندية في عددها الصادر أمس أن المفتشة قبضت على السوري (أحمد -ر) وهو يسافر في القطار بدون تذكرة، فأنزلته في المحطة، ما دفعه إلى تهديدها بحركات من يده توحي بقطع الحلق، ثم نظر إليها وأخذ يصرخ "بندقية" متظاهراً بإطلاق النار.
وحسب ما ترجمت "زمان الوصل"، استمر (أحمد) في حالة العنف وركل آلة التذاكر، ما سبب تحطم الشاشة، فاضطرت المفتشة لطلب الشرطة التي نقلته إلى مركز الشرطة.
وعند الشرطة قال المتهم إنه "غير مذنب"، نافيا قيامه بالتخريب، والتهديد، مضيفا "كنت فقط جائعاً وأشعر بالبرد".
وفي جلسة الاستماع في قضيته الجنائية لم يحضر (ر) فيما قال المحامي المعين له "فورمان" إن المتهم لم يكن لديه ما يكفي من المال لدفع ثمن التذكرة، وبحسب المحامي سيبقى (ر) في ملجأ المشردين حتى اليوم الثاني.
واعترض المحامي أيضا على "سوء التفاهم"، حيث يقول إنه لم يتم البحث فيما إذا كانت إيماءات هذا الشخص لها نفس المعنى في ثقافته، مفترضاً اختلاف الثقافات في حركات الإيماء.
وقال المحامي إن المتهم يعاني من صدمة "الحرب الرهيبة" في بلاده، لكن لم يتم البحث في هذا الأمر.
من جهته يرى "دي رويتر" قاضي الشرطة الذي تسلم التماس المحامي بأن مثل هذه الإيماءات في هولندا، تعني أن فاعلها ينوي التهديد، ووفقاً للقاضي فإن عقوبة خدمة المجتمع قد تكون وسيلة لمعرفة ماهو الخطأ الذي يجري مع (ر).
حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية