تحت عنوان "تصريح هام بخصوص الطفلة نهلة العثمان"، نفت هيئة تحرير الشام أن يكون لها أي علاقة بوالد الطفلة المتهم بتعذيبها وربطها بالسلاسل، قبل أن تلقى حتفها نتيجة "شردقة بالطعام" كما جاء في تقرير قصير لأحد الأطباء.
البيان الصادر عن "تحرير الشام" لم ينبس ولو بكلمة واحدة تدين هذه الجريمة الشنيعة التي هزت أركان معظم من سمع بها من السوريين، واكتفى بالتركيز على نفي أي علاقة لتحرير الشام بوالد الطفلة، ومهاجمة كل من ينشر "الإشاعات والافتراءات"، باعتباره صاحب "سلوك منحرف".
وقال البيان: "لانعرف والد الطفلة، ولا تربطه بهيئة التحرير أي صلة"، قبل أن يستدرك بصورة لافتة: "وفيما يتعلق بالقضية وبعد النظر في رواية الأطراف وجدنا تباينا واضحا في الروايات"، مطمئنا إلى أن "الجهات المختصة" فتحت تحقيقا بالحادثة.
البيان الموقع باسم "تقي الدين عمر" من مكتب العلاقات العامة بتحرير الشام، ختم بنفس ما افتتح به، من ضرورة تحري الدقة في نقل الأخبار "والبعد عن التأثر بالتيار".
وانفردت "زمان الوصل" بالتواصل مع والدة الطفلة الشهيدة "نهلة العثمان"، التي اتهمت بدورها زوجها (والد الطفلة) مع شخص آخر بتعذيب "نهلة" وحبسها مع أخوات لها –أكبر منها- في أقفاص وربطهن بسلاسل حديدية.
وأكدت والدة الطفلة أن الشخص الذي جلب لزوجها تلك الأقفاص وحرضه، هو "خالد العموري" المنتسب لـ"هيئة تحرير الشام" مع زوجها، وقد كان من اللافت أن "تحرير الشام" لم تتطرق في بيانها لـ"العموري" ولم تنف صلتها به، أسوة بنفي صلتها بوالد الطفلة "نهلة".
وسببت الصور والمقاطع التي انتشرت لـ"نهلة العثمان" صدمة كبيرة، اختلطت بموجة حزن عارم على تدهور أوضاع الطفولة في سوريا، متجسدا في قصة الطفلة البريئة "نهلة العثمان" التي باتت في نظر البعض "شهيدة السلاسل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية