أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مفاوضات جديدة بين لبنان ودولة الإحتلال على الحدود البحرية

بدأت أمس الثلاثاء، المحادثات غير المباشرة التي تجري بوساطة أمريكية بين لبنان ودولة الإحتلال بشأن "حدودهما" البحرية المتنازع عليها.

سادت الخلافات في صفوف القيادة اللبنانية حول مطالب الدولة العربية الصغيرة.

وانتهت المحادثات بعد خمس ساعات دون بيان رسمي. بعدها بساعات، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن وفد بلاده يجب أن يتفاوض دون شروط مسبقة، داعيا موفدي بلاده إلى التمسك بما اتفق عليه مسبقا من مطالب بنحو 860 كيلومتر مربع من البحر المتوسط.

وفي السياق، قال مكتب وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس في وقت متأخر الثلاثاء إنه "اطلع من الوفد على تفاصيل الاجتماع وأجرى مشاورات بشأن استمرار العملية".

توسع وفد لبنان المكون من خليط من القادة العسكريين والخبراء، في مطالب البلاد في المحادثات أواخر العام الماضي، ورسم خرائط تضغط من أجل إضافة 1430 كيلومترا مربعا للبنان. وانهارت المحادثات آنذاك، واستؤنفت فقط اليوم الثلاثاء.

وذكر بيان عون أن الوسيط السفير الأمريكي جون ديسروتشر طلب من الوفد اللبناني الالتزام بالترسيم المتفق عليه مسبقا. ووصل ديسروتشر إلى لبنان أمس الإثنين.

بعد اجتماع مع الوفد اللبناني، ورد في بيان نشره مكتب الرئيس اللبناني، أن "الرئيس عون أعطى توجيهاته للوفد المفاوض وشدد على ألا تكون متابعة التفاوض مرتبطة بشروط مسبقة بل اعتماد القانون الدولي الذي يبقى الأساس لضمان استمرار المفاوضات للوصول إلى حل عادل ومنصف يريده لبنان حفاظا على المصلحة الوطنية العليا والاستقرار، وعلى حقوق اللبنانيين في استثمار ثرواتهم".

لكن لبنان وإسرائيل، وهما في حالة حرب، يطالبان بنحو 860 كيلومتر مربع من البحر المتوسط ضمن مناطقهما الاقتصادية الحصرية.

ومن جانبه، يسعى لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، إلى حل النزاع الحدودي مع إسرائيل، ممهدا الطريق أمام صفقات نفط وغاز مربحة.

ويتوقع استئناف المحادثات اليوم الأربعاء، وفقا لمصدر مقرب من المفاوضات تحدث شريطة كتمان هويته لأنه غير مخول الحديث لوسائل الإعلام.

قالت وسائل إعلام محلية إن المحادثات استؤنفت في نقطة تابعة للأمم المتحدة على طول الحدود المعروفة باسم رأس الناقورة على أطراف بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية. سيتحدث الوفد اللبناني إلى الإسرائيليين عبر مسؤولين من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

أ.ب
(82)    هل أعجبتك المقالة (76)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي