عرف السوريون "الرجل البخاخ" منذ بداية هتافاتهم للحرية والكرامة.. ذاك الرجل الذي كان يجوب شوارع المدن والقرى ويخط على جدرانها بأسلوبه عبارات صغيرة، لكنها كبيرة المضمون غالبا... ثم، ثم اختفى هذا "الرجل البخاخ" لما علت قرقعة السلاح، وانتلقت الثورة إلى طورها العسكري، حتى بات يخيل للناس أنه اختفى وإلى الأبد.
لكن المشهد في درعا يصحح هذا الانطباع الخاطئ عن اندثار "الرجل البخاخ" وانقضاء عهده، مع وجود شاب يوقع لما يخطه باسم "XTAMA" ولا يترك مناسبة إلا شارك فيها بطريقته.
ولعل الخطوة التي أقدم عليها بشار الأسد، باستعداده لإجراء الانتخابات الهزلية، وإصراره على إجبار الناس للتصويت له، هي ما دفع "XTAMA" ليخط عبارة مختصرة ولكنها ذات وقع مميز، يقول فيها: "لاتتحدى البلد يا ولد".

ومن قبل هذه العبارة التي خطها بتاريخ يوم الأحد 3 أيار/مايو الجاري، تطوع "XTAMA" لكتابة عبارات كثيرة، منها ما يخص ضحايا النظام من الثوار، ومن يتعلق بأيام الثورة ومناسباتها، ومنها بالطبع عبارات تخبر النظام بشكل مباشر أن ثوار درعا ما زالوا متأهبين وما زالت أصابعهم على الزناد للدفاع عن القضية التي خرجوا لها وهتفوا وهتفت سوريا معهم لأجلها: "الموت ولا المذلة"، "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية