أعلنت الشرطة الهولندية أن لاجئا سوريا من مجرمي الحرب التابعين لقوات الأسد توارى عن الأنظار خوفاً من محاكمته في البلاد التي اتخذت قرارا بملاحقة مجرمي الحرب مؤخرا.
ونشرت صحيفة (الخمين داخبلاد) الهولندية يوم السبت تقريرا تولت "زمان الوصل" ترجمة أهم تفاصيله مشيرة إلى اختفاء لاجئ سوري مشتبه بارتكاب جرائم حرب بشكل مفاجئ، بعد إحساسه بأنه مراقب من قبل الشرطة الهولندية.
وجاء في التقرير أنه "ربما كان الرجل يعرف أن أجهزة التحقيق كانت تراقبة فهرب عائداً إلى سوريا"، مضيفا أن الأمر يتعلق برجل يزعم أنه ارتكب جرائم حرب بالنيابة عن نظام الأسد، قدِم الى هولندا كلاجئ.
ولم يوضح فريق الجرائم الدولية التابع للشرطة، المعروف أيضا بإسم فريق التحقيق في جرائم الحرب، السبب في عدم اعتقال الرجل قبل تمكنه من الفرار ولا مكان إقامته في هولندا، مكتفيا بالقول إنه لم يتم اعتباره مشتبها به رسمياً بعد.
وجاء في التقرير أنه في السنوات الأخيرة، تم بالفعل اعتقال ومحاكمة حوالي 10 إرهابيين ومجرمي حرب مشتبه بهم من بين طالبي اللجوء السوريين في هولندا، كل هذه الحالات كانت تخص مجموعات قاتلت ضد نظام الأسد، لكن النظام السوري نفسه ارتكب أيضًا جرائم (حرب) لا حصر لها، وميلشياته مسؤولة من بين أمور أخرى، عن سحق المظاهرات واعتقال وتعذيب وإعدام آلاف الأشخاص في سجون سرية، بحسب التقرير.
وتُظهر المنشورات في وسائل الإعلام المختلفة أن مقاتلي النظام فروا أيضًا إلى هولندا، ولم تتم مقاضاة أي منهم حتى الآن كمتهمين بارتكاب جرائم حرب.
"إذا فروا الى بلد أوربي آخر فيمكننا نقل الملف الى ذلك البلد".
هذا ما يؤكده قائد فريق الجرائم الدولية بحسب الصحيفة، ويقول إن فريقه عمل على إجراء تحقيقات جنائية مختلفة على هذه المجموعة، ويشير من بينهم إلى رجل منهم فر عائداً إلى سوريا حين سمع أن التحقيق جار معه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية