فيما يعيش السوريون الخاضعون لسيطرة النظام، أزمة غاز منزلي، مُستدامة، يعتزم نظام الأسد تصدير الغاز الطبيعي إلى العراق.
ووفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية، قال وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، إن بلاده تعتزم استيراد الغاز الطبيعي من سوريا، مشيراً إلى اتفاق وشيك بهذا الخصوص، مع نظام الأسد.
تصريحات الوزير العراقي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره بحكومة النظام، بسام طعمة، في العاصمة العراقية بغداد.
ولم يتطرق الوزير طعمة، لأية تفاصيل، خلال المؤتمر، واكتفى بالقول إن "هناك رؤى مستقبلية للتعاون بين العراق وسوريا".
في هذه الأثناء، يعاني السوريون في مناطق سيطرة النظام من تأخر رسائل استلام الغاز المنزلي، مما يضطر الكثير منهم للجوء إلى السوق السوداء.
كان نظام الأسد قد رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي، المدعوم، من 2700 إلى 3850 ليرة، في آذار/مارس المنصرم. فيما يتراوح سعر الأسطوانة، في السوق السوداء، بين 20 إلى 30 ألف ليرة، وفق تقرير نشرته صحيفة "العربي الجديد".
ويتيح النظام لكل عائلة، الحصول على أسطوانة غاز، كل 60 يوماً. لكن رسالة استلام الغاز، التي تُرسل باستخدام نظام "البطاقة الذكية"، تتأخر بشكل دائم.
كانت صحيفة "الوطن" الموالية، قد أشارت في تقرير نُشر قبل 5 أيام، إلى أن مدة انتظار رسالة الغاز تصل إلى 70 يوماً في ريف دمشق، فيما أكد مستهلكون آخرون تحدثوا إليها، أن دورهم لدى المعتمد لم يتحرك منذ أكثر من 45 يوماً.
ونقلت الصحيفة عن مدير جمعية معتمدي غاز دمشق، صبري الشيخ، نفيه لوجود أي نقص في مادة الغاز المنزلي، مشيراً إلى أن عدد الأسطوانات المخصصة حالياً لدمشق وريفها يتراوح يومياً بين 20 و 25 ألف أسطوانة، وزعم أن الاستهلاك اليومي في الشتاء للعاصمة وريفها لا يزيد على هذا الرقم بأكثر من 4 آلاف أسطوانة.
لكن الصحيفة ذاتها، ذكّرت بتصريحات سابقة، لمديرين في الغاز، قالوا لها إن الاستهلاك اليومي للعاصمة وريفها يتراوح بين 40 و45 ألف أسطوانة غاز.
وكان مدير عمليات الغاز في "محروقات"، أحمد حسون، قد صرح لـ "الوطن"، قبل 10 أيام، بأن حجم النقص في الغاز المنزلي يتراوح بين 15 و20 بالمئة وأن سببه يعود لضعف التوريدات.
رغم المعاناة الكبيرة للسوريين في الحصول عليه.. النظام سيبيع الغاز للعراق
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية