أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طفل فقد يده وقدمه بصاروخ أسدي يخضع لعملية زرع نخاع عظمي في كندا

عمار

خضع الطفل "عمار السلامات" لعملية زرع نخاع عظمي في كندا تكللت بالنجاح منذ أيام، وكان "عمار"، قد فقد ذراعه وساقه إثر استهداف ملجأ كان يؤوي نساء وأطفالاً بصاروخ من إحدى قطعات جيش النظام المحيطة بمدينة الحراك في درعا، وخلّف الصاروخ عددا من الشهداء، والمصابين ممن بترت أيديهم وأرجلهم، أغلبهم من عائلة السلامات، وذلك بتاريخ 24/07/2012.

وبعد أشهر من هذه المجزرة أجرت صحفية من جريدة "صنداي تايمز" لقاءً مع رأس النظام، وسألته عن طفل قابلته في الأردن، فقد يده وقدمه وخمسة من أقرانه خلال قصف تعرضت له بلدة "الحراك"، فأنكر كعادته، وشكك في أن يكون الطفل سورياً!

وعاش الطفل "عمار" لسنوات في الأردن مع والديه وشقيقاته الثلاث قبل أن يتم قبول لجوئهم إلى كندا عن طريق كفالة خماسية في شباط فبراير/2019، كما يروي والده "ياسر السلامات" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن الأطباء شخصوا حالة ابنه في الأردن بأنها "متلازمة ايفانز"  (Evans syndrome)، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية الناتجة من مهاجمة الأجسام المضادة للفرد لخلايا الدم الحمراء الخاصة به وللصفائح الدموية.

وبمجرد وصول "عمار" إلى كندا أجريت له عدة فحوصات وتم أخذ  خزعات فتأكد خلوه من السرطان أو "متلازمة ايفانز" أو  التلاسيميا أو اللوكيميا-فقر الدم- بحسب التشخيص الأولي له.

وكشف "السلامات" أن الطبيب المشرف على علاج ابنه في مشفى الأطفال بمقاطعة "البرتا -كالغري" أكد له أن حالة "عمار" نادرة، وسيتم إجراء استشارات مع وفد أمريكي بخصوص حالته.

وأضاف أن العملية كانت مقررة  قبل أزمة "كورونا"، فتم تأجيلها وخضع عمار للمراقبة الطبية لمدة شهرين قبل إجراء العمل الجراحي.

وكشف المصدر أن الأطباء أجروا لابنه قبل زراعة النخاع عملية ترميم وبتر من عظم الساق، مضيفاً أن "عمار" اعتاد على إجراء مثل هذه العملية كل عام للأسف بسبب استطالة العظم مع تقدمه في العمر.

ولفت محدثنا إلى أن الأطباء لجؤوا إلى وضع كيس دم في الوريد "بورتكات"، لأن عروق "عمار" كانت مسدودة ولم تعد الأبر تنفذ فيها.

وكشف والد الطفل المصاب أن "عمار" يسكن على حساب المشفى حالياً واعتادت إدارة المشفى على إرسال مدرسة ومعلمة فنون ورسم ومعالجة فيزيائية بشكل يومي.

وعبر اللاجئ القادم من مدينة "الحراك" عن شكره وامتنانه للحكومة الكندية والشعب الكندي على ما قدموه لـ"عمار" من عناية طبية واهتمام  وما اعتادوا على تقديمه للاجئين السوريين منذ سنوات وكل اللاجئين على أرض كندا، كما أثنى على لاجئة من عائلة "الصلوح" من حي "بابا عمرو" بحمص وهي زوجة شهيد، ساعدت في لجوئه مع عائلته إلى كندا عن طريق تأمين كفالة خماسية، واهتمت به -كما يقول- كأنه أحد أبنائها.

وعملية زراعة نخاع العظم -حسب الموسوعات الطبية- هي عملية حقن خلايا جذعية مكوِّنة للدم في الجسم لتحل محل نخاع العظم التالف أو المريض.

إجراء زراعة نخاع العظم يُطلَق عليه أيضًا زراعة الخلايا الجذعية، وقد يحتاج المريض إلى زراعة نخاع العظم إذا توقَّف نخاع العظم عن العمل ولم يَعُد ينتج ما يكفي من خلايا الدم السليمة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي