أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كوريا الشمالية تنفي تقديم مساعدة لسوريا في المجال النووي

 نفت كوريا الشمالية الثلاثاء المعلومات التي اشارت الى انها تساعد سوريا في تطوير اسلحة نووية وشددت على انها ملتزمة بتعهد سابق بعدم السماح بنقل مواد نووية.

وجاء الاعلان من وزارة الخارجية الكورية الشمالية وسط تكهنات كثيفة حول معلومات عن غارة اسرائيلية على سوريا. وكانت دمشق اعلنت ان دفاعاتها الجوية اطلقت النار في السادس من ايلول/سبتمبر على طائرات اسرائيلية انتهكت مجالها الجوي ورفعت شكوى بهذا الصدد الى الامم المتحدة.

وقد اشارت بعض وسائل الاعلام الاميركية الى ان الطائرات الحربية الاسرائيلية قد تكون استهدفت مشروعا نوويا مشتركا لكن المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية قال ان هذه المعلومات ليست سوى "مؤامرة" ضد بيونغ يانغ.

وقال المتحدث "لقد نشرت بعض وسائل الاعلام الاميركية وبينها صحيفة نيويورك تايمز في الاونة الاخيرة معلومات مفادها اننا نساعد سريا سوريا ببرنامجها النووي. ان هذه التقارير عارية عن الصحة ومضللة".

واضاف في بيان نشرته وكالة الانباء الكورية المركزية "لقد سبق ان اعلنا بصفتنا قوة نووية مسؤولة في تشرين الاول/اكتوبر 2006 باننا لن نسمح ابدا بنقل معدات نووية ونحن ملتزمون بهذا الاعلان".

وتابع ان "الادعاءات حول تعاون نووي سري ليست سوى مؤامرة رعناء اعدتها قوى شريرة لا تريد التقدم في العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة والمحادثات السداسية".

وياتي النفي الكوري الشمالية في وقت تعرقلت فيه المحادثات الهادفة الى وقف البرامج الكورية الشمالية بعدما ابلغت الدولة المضيفة الصين كوريا الجنوبية بان المفاوضات التي كان يرتقب ان تبدأ الاربعاء قد تأجلت.

ولم تقدم الصين اي مبرر لتاجيل المحادثات كما لم تحدد موعدا جديدا لبدئها لكن مسؤولا كوريا جنوبيا كبيرا يشارك في المحادثات قال الثلاثاء ان بيونغ يانغ طلبت التاجيل لانها غير جاهزة.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "ان كوريا الشمالية لم تكن جاهزة لموعد 19 ايلول/سبتمبر لافتتاح المحادثات السداسية" مضيفا "لم تقدم اي سبب" لذلك.

وقال انه يتوقع ان تستانف المحادثات بعد الثلاثاء المقبل الذي هو يوم عطلة في كوريا مضيفا انه لا يعتقد بان التاجيل سيترك عواقب سلبية. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان المفاوضات ستتاجل لقرابة اسبوع.

وكانت كوريا الشمالية وافقت خلال المحادثات السداسية في شباط/فبراير على تفكيك كل منشآتها النووية وبرامجها مقابل مساعدات في مجال الطاقة وتنازلات دبلوماسية.

ويرتقب ان ينكب ممثلو الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة خلال الجولة المقبلة على تحديد موعد ثابت لوقف العمل في المنشآت النووية الكورية الشمالية كما نص عليه الاتفاق. لكن المعلومات حول احتمال حصول تعاون بين بيونغ يانغ ودمشق يبدو انها ستترك اثرا على هذه المفاوضات.

وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن مصادر في الاستخبارات لم تكشف هوياتها القول ان اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية مررت المعلومات حول الروابط النووية المزعومة للحكومة الاميركية.

وكانت صحيفة الثورة الرسمية السورية وصفت الاحد المعلومات الاميركية حول تلقي دمشق مساعدة نووية من كوريا الشمالية ب"الاكاذيب" معتبرة انها "مقدمة لاعتداءات اخرى على سورية". ورفض مسؤولو وزارة الخارجية الاميركية التعليق مباشرة على تقارير الاستخبارات واكتفوا بالقول ان واشنطن كانت قلقة على الدوام ازاء انشطة كوريا الشمالية في مجال نشر الاسلحة.

ولطالما اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية التي قامت بتجربة اسلحة نووية في تشرين الاول/اكتوبر 2006 بنشر الاسلحة. واعلنت واشنطن ايضا انها تعتقد بان كوريا الشمالية تدير برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم بالاضافة الى البرامج التي اعلنت عنها. ونفت بيونغ يانغ هذه المعلومات.

ورأى محللون في سيول ان تاجيل المحادثات السداسية وتوقيت التقارير الجديدة حول احتمال وجود رابط بين كوريا الشمالية وسوريا لا تخدم الجهود الدولية لنزع اسلحة النظام الشيوعي.

وقال باك سونغ-جو المحلل في معهد كوريا لتحاليل الدفاع ان "المعلومات حول روابط بيونغ يانغ مع سوريا بالتاكيد تلقي المزيد من الشكوك حول المحادثات المتعلقة ببرامج كوريا الشمالية النووية".

واضاف لوكالة فرانس برس ان "بيونغ يانغ ستعتبر هذه الادعاءات مزعجة. وقد ترى بيونغ يانغ والاطراف المعارضة لها على حد سواء في هذه المعلومات عذرا لتاخير المحادثات حول الملف النووي".

A F P
(146)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي