أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

السويداء.. الخلافات في بلدة "القريا" تفتح لروسيا بابا جديدا للدخول إلى المنطقة

كشفت شبكة محلية عن انعقاد اجتماع في فرع أمن الدولة بالسويداء، أمس السبت، بين وفد عسكري روسي وآخر من أهالي بلدة "القريّا"، على خلفية التطورات الأخيرة في المنطقة.

ونقلت صفحة "السويداء 24" عن أحد أعضاء وفد "القريّا"، قوله إنه "جرى التباحث بشأن الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المزارعين، إذ أكد الوفد أن الأهالي وافقوا على عودة المهجرين من عشائر البدو إلى بيوتهم غربي البلدة، باستثناء شخصين متورطين بالدماء".

وأضاف أنهم "طلبوا أن يتم تعويض مزارعي البلدة عن الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم (أكثر من 2500 دونم) نتيجة الاعتداء عليها، وعن جرار زراعي تم إحراقه، وأن يتم ضبط المنطقة وضمان عدم حصول خروقات أمنية فيها".

في سياق متصل، أوضح المصدر أن وفد "القريّا" تحدث عن "ضرورة إحلال السلم والاستقرار مع الجوار، وضمان حقوق الجميع، وعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة الواقعة بين بلدة القريّا ومدينة بصرى الشام، التي كانت قد شهدت اشتباكات دامية خلال العام الماضي".

وأشار إلى أن "الوفد أكد التزام أهالي القريّا بتعهداتهم بعد اتفاق فك الاشتباك أواخر العام الماضي، بين فصائل السويداء من جهة، والفيلق الخامس الذي تدعمه روسيا من جهة أخرى، من خلال منع أي خرق أمني من جهة القريّا، بينما تكررت الخروقات الأمنية من جهة تواجد الطرف الأخر".

ولفت المصدر أن "الوفد الروسي كان مؤلفاً من جنرال في قيادة القوات الروسية بدمشق، وجنرال من مركز المصالحة الروسية، والتقى معهما الأمير (لؤي الأطرش)، إضافة إلى وفد يضم 12 شخصاً من أهالي القريّا، بحضور رئيس فرع أمن الدولة العميد (سالم الحوش)، ورئيس فرع الأمن العسكري العميد (أيمن محمد)".

بدوره الجنرال الروسي من مركز المصالحة، قال إنه "سيتواصل مع قيادة القوات الروسية في حميميم، لنقل مطالب الأهالي، وسيقوم خلال أسبوع بزيارة إلى مدينة بصرى الشام، للقاء قائد مجموعات الفيلق الخامس في المدينة (أحمد العودة)".

وبينت الصفحة أن اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء كانت قد اجتمعت الأسبوع الماضي لبحث التطورات الأخيرة في القريّا، بعد قيام عشرات المزارعين من البلدة بقطع الطريق الرئيسي والمطالبة بوقف التعديات عليهم، حيث انتهى الاجتماع بتواصل رئيس اللجنة العسكرية اللواء "علي أسعد" مع القوات الروسية.

ونقلت عن مصدر خاص قوله إن اللواء "علي أسعد" أبلغ الروس بـ"التعديات التي تعرض لها مزارعي القريّا، في منطقة تعهد الفيلق الخامس المدعوم من روسيا بضبطها، حيث جاءت الزيارة الروسية اليوم على إثر الاجتماع".

وأشارت إلى أن أراضي بلدة "القريا" الغربية تضم مجموعة منازل لمواطنين من عشائر البدو، يبلغ عددهم قرابة 35 عائلة، وقد تم تهجيرهم من منازلهم خلال العام الماضي، عقب حوادث دامية وقعت في المنطقة، وانتقلوا إلى أراضي مدينة "بصرى الشام" وريف درعا.

زمان الوصل - رصد
(155)    هل أعجبتك المقالة (141)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي