أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الولايات المتحدة تخفف من حدة تصريحات وزير خارجية فرنسا

في الوقت الذي تصاعدت حدة التصريحات الفرنسية تجاه إيران في اليومين الماضيين على لسان وزير خارجيتها برنار كونشنر حاولت الولايات المتحدة التخفيف من منسوب التوتر الدولية من وقوع حرب أخرى في المنطقة. وقالت أن ثمة حلا دبلوماسيا
في حين أعربت روسيا عن قلقها من اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران، وكذلك الصين أعلنت معارضتها للتهديدات المستمرة بالتدخل العسكري في إيران.
والدولتان من الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وتشكلان عقبة أمام التفرد الغربي بالقرارات الدولية في العادة، ولكنهما كانتا قد وافقتا على القرارين الدوليين (1696 و1737) الذين يدعوان إيران لوقف تخصيب اليورانيوم وفرض عقوبات عليها.
وكان كوشنر قد لوح في تصريحاته بالحرب على إيران كأحد الاحتمالات الممكنة لإيقاف برنامجها النووي، وقد توالت ردود الفعل الدولية على ذلك ومنها روسيا التي أعربت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف عن قلقها من اتخاذ "إجراء عسكري" ضد إيران، وكذلك الصين التي أعلنت معارضتها لـ"التهديدات المستمرة" بالتدخل العسكري في إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، محمد علي حسني، «إن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لا تتعارض مع السياسة العامة للاتحاد الأوروبي في علاقته مع الجمهورية الإسلامية فقط، بل تهدف إلى التشكيك في أهلية الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأضاف إن «استخدام تعابير مثيرة للتوتر، تتنافى مع مكانة فرنسا التاريخية والثقافية والحضارية، وتتطابق مع الاستراتيجيات العقيمة للمسؤولين الأميركيين، وتدل على تأثرها بالإيحاءات غير الواقعية والمعلومات الخاطئة للآخرين والتي من شأنها عدم ضمان المصالح الفرنسية».
وفي ردّ على نية باريس معاقبة طهران اقتصادياً، أعلن وزير النفط الإيراني غلام حسين نوزري، لصحيفة «فاينانشال تايمز»، أن إيران تريد «إعادة النظر» باتفاق غاز هام جداً أبرمته مع مجموعة «توتال» النفطية الفرنسية، لكنه عزا هذا القرار إلى أن «الأسعار التي تنوي توتال فرضها على مبيعات الغاز الطبيعي المكرّر الذي سينتجه المصنع مرتفعة للغاية».
ورغم ذلك، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون أمس إن التوتّر «على أشده» مع إيران بسبب أزمة ملفها النووي، إلا أنه شدّد في الوقت نفسه على أن الفرصة لا تزال متاحة للتحرك الدبلوماسي.



زمان الوصل - وكالات
(180)    هل أعجبتك المقالة (185)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي