كشفت مصادر محلية عن انعقاد اجتماع أمني، بين "اللجان المركزية" في الجنوب السوري من جهة، ونظام الأسد وضباط روس من جهة ثانية أمس، بعد تعرض الأخير لخسائر كبيرة في بلدة "المزيريب" (10 كيلو متر غربي درعا).
وقال مصدر في اللجنة المركزية لـ"زمان الوصل" إن رئيس اللجنة الأمنية اللواء "علي محمود" ونائبه اللواء "حسام لوقا" عبرا عن غضبهما إزاء الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات "الفرقة الرابعة" في "المزيريب" قبل 10 أيام والتي أدت إلى مقتل 23 عنصرا حاولوا اقتحام البلدة.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "محمود" حمل القيادي في الجيش الحر "علي محمود الصبيحي – أبو طارق" مسؤولية العملية، زاعما أن قواته ستواصل ملاحقته حتى إلقاء القبض عليه.
وأوضح المصدر أن ممثلي النظام لوحوا بأنهم بصدد القيام بعملية عسكرية بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أن الضابط الروسي شجع على ذلك، واعتبر أن المسألة تخض النظام وهو من يقرر ذلك.
وأكد المصدر أن اللجنة الأمنية رفضت بشكل قاطع أي عملية عسكرية يقوم بها النظام، مشيرة إلى أن القيادي "الصبيحي" لا يتواجد في المنطقة، كما أنها لن تضمن سكوت أهالي المنطقة تجاه أي تحركات عسكرية تستهدفهم.
وجددت اللجان المركزية المطالبة بالمعتقلين، مشيرة إلى أن النظام والممثل الروسي يطلقون الوعود في كل مرة لكن من دون تنفيذ.
وكانت الفرقة الرابعة التابعة للنظام حصنت المواقع التي تتمركز بداخلها في ريف درعا الغربي، بعد الدفع بتعزيزات جديدة إلى المنطقة يوم الخميس.
وأرسلت الفرقة الرابعة التابعة للنظام 15 آلية عسكرية محملة بعشرات الجنود إلى المنطقة الممتدة بين "ضاحية درعا" ومدينة "طفس" وبلدة "المزيريب"، وقامت بإغلاق الطرق في المنطقة وتحديدا الطريق الرئيسي الذي يربط مركز مدينة درعا بالريف الغربي مرورا ببلدة "اليادودة"، في وقت رفعت فيه سواتر ترابية حول النقاط والمواقع التي تتمركز بداخلها.
وكانت "الفرقة الرابعة" تلقت ضربة قوية قبل 10 أيام بعد أن خسرت 23 عنصرا حاولوا اقتحام بلدة "المزيريب"، لكن شبان البلدة أفشلوا محاولة الاقتحام بعد نصب كمين محكم، كما لم تنجح محاولات "الرابعة" بالسيطرة على مدينة "طفس" التي شهدت اشتباكات عنيفة انتهت بخسارة قوات النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية