حذّر حزب "القوات اللبنانية" من عواقب خرق قانون "قيصر"، معتبرا أن التعامل على مستوى الوزراء مع نظام الأسد قد يعرّض لبنان رسمياً لطائلة العقوبات الأميركية.
جاء ذلك بعد زيارة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال "حمد حسن"، لنظام الأسد واستقبال تبرعات قدمها النظام هي عبارة عن 75 طناً من الأكسجين.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن القيادي في الحزب ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق "غسان حاصباني"، قوله إنه "لا قيمة صحية تُذكر للاتفاق على توريد الأكسجين من حكومة نظام الأسد أو قبول هبة، إذا كان لبنان يستورد عند الحاجة أكسجيناً من دول متعددة، عندما يزيد الطلب مؤقتاً على قدرة المعامل المحلية عبر القطاع الخاص".
وكشف عن "وجود مصنع لبناني - سوري كان يلبّي هذه الحاجة كقطاع خاص، وفجأة توقفت صهاريجه من سوريا، ومُنعت من دخول الأراضي اللبنانية".
وأضاف أن "الاستيراد من القطاع الخاص شيء والتعامل على مستوى الوزراء شيء آخر تماماً، قد يُعرّض لبنان رسمياً لطائلة العقوبات الأميركية كقانون قيصر، إذا ما استمرت هذه العلاقة وتطورت لمقابل مالي أو عيني، من أدوية ولقاحات وغيرها، بين الدولتين".
وتابع إن "اتفاقية من هذا النوع، تخضع لقرار مجلس الوزراء، ودستورياً لقرار رئيس الجمهورية، لأنها بمثابة معاهدة دولية، وهذه من صلاحيات رئيس الجمهورية وفقاً للمادة 52 من الدستور"، مؤكداً أنه في وضعية تصريف الأعمال، من الممكن لرئيس الجمهورية ممارسة هذه الصلاحية بالتنسيق مع رئيس مجلس الوزراء، وكان يحصل ذلك في أمور أقل أهمية من هذا الموضوع حين كانت تُبرم مذكرات تفاهم للتعاون مع وزارات في دول أخرى.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية