أكدت منظمة حقوقية أن قوات الأسد وداعميها لم تكتفِ بقصف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين خلال الحملة العسكرية الأعنف على عموم مدن وبلدات الغوطة الشرقية فقط، بل عمدت أيضاً إلى حرمانهم من كل ما يبقيهم على قيد الحياة، من خلال قصف الأفران التي تقوم بإنتاج مادة الخبز لمئات آلاف المدنيين المحاصرين.
وشددت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" في تقرير لها، على أن قوات الأسد وحلفاءها كانت تتعمد وبشكل ممنهج استهداف كل ما من شأنه أن يبقي الناس على قيد الحياة، وذلك منذ بدء حملتها العسكرية الأخيرة على الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أنّ هذه الاستهدافات جعلت من العثور على مادة الخبز أمراً نادراً، وفي حال وجد فإنّ لا قدرة للعديد من الأهالي على شرائه، نظراً لارتفاع أسعاره بشكل جنوني والتي تجاوزت (5) دولار، أي ما يعادل (2250 ليرة سورية) مقابل كيس الخبر الواحد هذه الأيام.
وقالت إنه وفي يوم 19 شباط/فبراير 2018، تعرض أحد أهم الأفران الرئيسية في الغوطة الشرقية عموماً وفي بلدة "مسرابا" خصوصاً إلى قصف جوي أخرجه عن الخدمة بشكل كامل، كما أنه حرم آلاف العائلات في عموم الغوطة الشرقية من خدماته.
وأضافت: "وفي يوم 20 شباط/فبراير 2018، قام الطيران الحربي باستهداف أحد الأفران الرئيسية في مدينة سقبا بثلاث صواريخ دفعة واحدة، وهو ما تسبّب في دماره بشكل كلي، وجعل أهالي المدينة يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على رغيف خبز واحد".
وفي يوم 23 شباط/فبراير 2018، عمد الطيران الحربي إلى إلقاء أحد الصواريخ أمام باب الفرن الرئيسي في مدينة "حمورية"، وهو ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، كما تسبّب في حرمان العديد من الأهالي من مادة الخبز.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية