أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

منظمة: 86% من الأطفال السوريين الفارين من الحرب لا يريدون العودة إلى بلادهم

أكدت منظمة دولية أن غالبية الأطفال الفارين من الحرب الدائرة في سوريا، لا يريدون العودة كما أنهم لا يرون أي مستقبل لهم في بلادهم مع دخول النزاع الشهر الحالي عامه الـ11.

وقالت منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save The Children)، في تقرير لها أمس الثلاثاء، إن "86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا، بينما يفضل طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخلها العيش في بلد آخر".

وأوضحت المنظمة أنها أجرت مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار، أي الأردن ولبنان وتركيا، وفي هولندا، وتبين خلاله أن "86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا، بينما طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخلها يفضل العيش في بلد آخر.

وأكدت المنظمة أن الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم يعانون من أجل الشعور بالأمان، حيث يوجدون اليوم، مشددة على أن طفلين من كل خمسة تحدثوا عن العنصرية والنقص في التعليم.

ولفت التقرير إلى أن 3 بالمئة من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، في مقابل 29 في المئة من اللاجئين في لبنان، و9 في المئة من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا.

وقال "جيريمي ستونر" مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في المنظمة، إن "10 سنوات من الحرب كلفت الصغار في سوريا، طفولتهم، ولكن يجب ألا يسمح العالم لها بأن تسلبهم مستقبلهم".

وأشار التقرير إلى أن 80% من السوريون تحت خط الفقر الدولي، قبل جائحة كورونا والتدهور الاقتصادي الأخير، مؤكدا أن 6.2 مليون طفل في سوريا، لا يحصلون على الطعام.

ولفت التقرير إلى أن 44% من الأطفال تعرضوا للتمييز في الحي أو المدرسة خارج سوريا، بينما وصلت نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتمييز والتفرقة داخل سوريا إلى 58%، مبينا أن 42% من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع حصلوا على حقهم في التعليم، وتمكن 31% من الأطفال في لبنان من الذهاب إلى المدرسة، بينما تمكن أقل من 49% من الأطفال في الأردن من التعلم.

وبحسب التقرير فإن الأطفال النازحين داخل سوريا يشعرون بأنهم أقل ارتباطًا بمجتمعاتهم، حيث بلغت نسبة تعرضهم للتمييز أكثر من أقرانهم في الأردن أو لبنان، على الرغم من وجودهم في بلدهم الأم.

وشددت المنظمة على أن معاناة الأطفال السوريين وعائلاتهم لم تتوقف عند حدود بلدهم، ففي لبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية وعدم استقرار سياسي وتفشي فيروس كورونا وآثار انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، تعيش تسعة من بين كل عشرة عائلات سورية لاجئة في فقر مدقع، وفقًا للأمم المتحدة.

ونوه التقرير إلى أن أكبر أمنيات الأطفال من جميع البلدان، وضع حد للعنف في سوريا بنسبة 26%، لتليها رغبتهم بتوفير التعليم بنسبة 18%.

زمان الوصل - رصد
(113)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي