*غير الاغتيال وجهة العلاقات الروسية التركية، وأدى لتمتينها بدل إضاعفها، ما انعكس على المشهد السوري
بعد مرور 4 سنوات ونيف على الواقعة، قضت محكمة تركية بالمؤبد بحق 5 أشخاص تمت إدانتهم بالمشاركة في اغتيال سفير روسيا لدى تركيا أواخر عام 2016.
وقال التلفزيون الرسمي التركي إن 3 من المتهمين صدر بحقهم حكم السجن مدى الحياة مرتين مع الحرمان من الإفراج المشروط، بينما حكم على اثنين آخرين بالسجن مدى الحياة مرة واحدة، مع الحرمان من الإفراج المشروط.
وأشار إلى أن أحد المدانين لعب دورا في ترتيب عملية الاغتيال، في حين أن مدانا آخر كان يعمل ضابطا في المخابرات، وتولى تسريب معلومات بشأن تحركات السفير الروسي "أندريه كارلوف" سهلت اغتياله.
وفي شهر كانون أول/ ديسمبر 2016، أقدم رجل من الشرطة الخاصة التركية مكلفا بحراسة "كارلوف" على اغتيال الأخير برصاصات أطلقها نحوه، بينما كان السفير يشارك في معرض عنوانه "روسيا بعيون تركية".
ويومها أطلق رجل الأمن "مولود ميرت ألطنطاش"، رصاصات نحو "كارلوف" وهو يصرخ بعبارات منها: "الله أكبر... لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا.. كل من له يد في هذا الظلم سيدفع الثمن".
وبعيد اغتياله "كارلوف"، اشتبك "ألطناطاش"، 22 عاما، مع رجال الأمن الموجودين في المكان، فأردوه قتيلا.
وجاءت عملية "ألطنطاش" في وقت كانت حلب تتعرض لأشرس هجمة من الروس، يشاركهم فيها قوات بشار الأسد ومن يناصرونه من مليشيات طائفية.
وعلى عكس ما كان متوقعا، من تدهور حاد للعلاقات بين موسكو وأنقرة، فقد أدت عملية اغتيال السفير الروسي إلى تقارب غير مسبوق بين الرئيس التركي ونظيره الروسي، أثمر تنسيقا عاليا على المستويين العسكري والسياسي، انعكس بصورة مباشرة على الوضع الميداني في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية