أكد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا في مناطق سيطرة نظام الأسد "نبوغ العوا"، أن الطفرة المتحورة من فيروس "كورونا" وصلت إلى سوريا، مستدلا بالارتفاع في معدل الإصابات "بشكل سريع".
ونقلت وسائل إعلام موالية عن "العوا" قوله إن 60 شخصا أصيبوا بالسلالة الجديدة من الفيروس، مقابل إصابة واحدة من السلالة السابقة، مشددا على أن أعراضها "أقوى ومن الممكن أن تسبب الوفاة، وهي شديدة على الأطفال على عكس ما كانت عليه السلالة السابقة، حيث كان الأطفال نواقل للفيروس بأعراض خفيفة".
وكشف عن تسجيل إصابات "رهيبة" خلال الأيام العشرة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع "تراجع العيادات الخاصة، ونضطر لتحويل الإصابات للمستشفيات نظراً لشدتها عوضاً عن العلاج المنزلي".
كما أكد على الوصول إلى مرحلة "القفزات في الإصابات"، لافتا إلى أن كل عيادات الصدرية والأنف والأذن تراجعها يومياً أعداد كبيرة من المصابين.
ودعا وزارة الصحة في حكومة النظام لإدراج هذه الحالات ضمن إحصائياتها، فـ"ليس لدينا إحصائيات دقيقة في سوريا لعدد الإصابات، لأن الوزارة تسجل الإصابات التي تراجع المستشفيات الحكومية فقط، في حين لا تُسجّل الإصابات التي تراجع العيادات والمراكز الصحية، وهذا ما يُفسر الفجوة الكبيرة بين إحصائيتي لبنان وسوريا".
واعتبر أن المشكلة هي عدم الاعتراف بأن "هناك حالة مرض شديدة، من غير المنطقي عدم التصريح عن ذلك، بالإضافة إلى أن الحكومة لا تتخذ ما يكفي من الإجراءات الاحترازية".
وتابع: " ما يحزنني أن لا أحد يتقيد بالإجراءات الاحترازية لاسيما الكمامة، ولمن يتحجج بالوضع الاقتصادي الصعب، كنا بينا سابقاً أن استخدام الكمامة القماشية وغسلها بالماء والصابون يفي بالغرض".
وختم بالقول: "كلنا ندفع ثمن عدم التزام الناس بالإجراءات الاحترازية، ولا يمكننا فعل أكثر من ذلك لا لأنفسنا ولا لبلدنا، والحل الوحيد لننجو في ظل الحرب والعقوبات، هو الوعي الجماعي والالتزام الحقيقي بكل وسائل الوقاية، وما نطلبه ليس بالكثير" على حد قوله.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية