اجرت جريدة العرب القطرية حواراً مع مدير برامج قناة الدنيا محمد كفرسوساني تحدث فيه عن تطلعات القناة المستقبلية مشيراً الى الاختلاف بينها وبين الفضائية السورية وموضحاً نقاط أخرى عديدة..
وهذا نص الحوار كاملاً كما ورد في جردية العرب
ظهرت قناة الدنيا السورية الفضائية في وقتٍ لاحت به بوادر الانفتاح الإعلامي السوري "المرئي" وأخذت بطرح نفسها كقناة سورية لديها خطة جديدة تريد رسمها بالصوت والصورة على خارطة الإعلام السوري التي أنتجت مؤسسات سورية إعلامية ناجحة وأخرى فاشلة على المسارين المطبوع والمرئي، إلا أن تجربة الدنيا برأي كثيرين مرت بمراحل عدَّة تغير خلالها الصف الأول، إلا أن أسهمها ارتفعت في بورصة المشاهد السوري والعربي في الآونة الأخيرة بعد تميزها ببث مسلسلات درامية ذات شعبية والانفراد بأخبار ولقاءات مهمة بالإضافة "لجنوحها" إلى طرف المواطن السوري في البحث عن همومه المعيشية اليومية. "العرب" أجرت حواراً مع شخصية بارزة في قناة الدنيا وأحد راسمي "الاستراتيجية الإعلامية" بها مدير البرامج محمد كفر سوساني وطرحنا عليه الأسئلة التالية
من الجمهور المستهدف من برامج الدنيا، وما وجهة نظركم للسياسة الحالية من ناحية أهدافها وما حققته منها إلى الآن؟
الجمهور المستهدف هو كل من يفهم اللغة العربية هنا في سوريا أو الوطن العربي أو في المهجر ونحن لكي نكون قادرين على التواصل مع الجمهور العربي يجب أن ننطلق من مركز الدائرة التي بدأنا منها وهي دمشق بكل ما في هذه الكلمة من ثقافة وتاريخ وذاكرة وسياسة ومجتمع.
إن الأهداف القريبة لبرامجنا هي أن تكون قناة الدنيا مفضَّلة عند المشاهد العربي، ومحل ثقته، ومصدراً مهماً من مصادر معلوماته، وركناً مهماً من أركان بيته وأسرته، وأهدافنا الاستراتيجية هي تقديم إعلام سوري بزخم عربي منافس، والمساهمة في رسم خريطة الإعلام العربي بمختلف الاختصاصات، خاصة أننا نخوض تجربة التنوع في مرحلة التخصص التي تتبعها معظم المحطات، وهنا ومن هذا المنطلق نحاول أن نضمن الشمولية والمصداقية في المواد التي تقدَّم على شاشتنا؛ لأن هذا الكم والنوع ضمن سياسة تلفزيون الدنيا الجديدة كانا أساساً متيناً، بنينا عليهما صورة مستقبلية متجددة بكل ما تحمل كلمة تجدد من معنى وبكل ما يحمل اسم تلفزيون الدنيا من مصداقية.
تبث قناة الدنيا برنامج (قصة نجاح) وبرنامج (مكاشفات اقتصادية).. ما سر تركيزكم على الجانب الاقتصادي، خصوصاً أن البرنامج الأول استضاف شخصيات اقتصادية خاصة والثاني استضاف شخصيات اقتصادية حكومية؟
أنت تعلم أننا في العالم الثالث الذي يتدافع ليدخل العالم المعاصر، ولذلك بدأت دولنا النامية التي اعتادت على رسم الاقتصاد بقلم واحد، بالترحيب بالقطاع الخاص و"تدليلهم" ليسهموا بالرسم المذكور ولبث إشارة للعالم المتمدن أننا لدينا اقتصاد سوق حر قادر على المشاركة وله القرار في حركة التجارة الوطنية.. الإعلام هنا يراقب عن كثب، فهو يدعم رأس المال الفردي الشفاف، ويواجه رأس المال العام الاقتصادي والإداري بأسئلة الناس بحسب ما يتاح له ضمن أجواء حرية الإعلام. كما أن البرنامجين المذكورين لا يحملان الصفة الاقتصادية البحتة، فـ "قصة نجاح" يستضيف شخصيات عاشت النجاح في مجالات اقتصادية وأخرى غير اقتصادية، وبرنامج "مكاشفات اقتصادية" ليس حكراً على الشخصيات الحكومية إنما قد يستضيف رجال أعمال غير حكوميين، ومن هنا نجد أن البرنامجين يتحدثان بخطين منفصلين من ناحية معالجة الحالة الاقتصادية المطروحة في كليهما، فالأول يتحدث عن سيرة ذاتية والثاني يناقش قضية معينة مطروحة للنقاش، ومن هذه الفكرة نعود لفكرة أن تكون صاحب تنوع في مرحلة تخصص، وعليه فإن احترافية العمل تفرض علينا أن نتعامل مع كل اختصاص إعلامي على أننا قناة متخصصة فيه حتى يتم الإلمام بهذا الاختصاص من جميع جوانبه، وعدم ترك فجوات بسيطة قد توحي للمشاهد بأن ما يقدَّم هو تحصيل حاصل، وهذا بعيد أشد البعد عن أهدافنا في تلفزيون الدنيا الذي يهدف إلى تسليط الضوء على كل ما يؤثر ويتأثر به المواطن العربي، والناحية الاقتصادية هي من أكثر هذه النواحي أهميةً.
ما جديد دورتكم البرامجية المقبلة، وهل ستتضمن برامج تتعلق بالمغتربين؟
نحن لم ننقطع عن المغتربين أيضاً وهناك الكثير من المهاجرين السوريين في السويد والبرازيل ظهروا على شاشة الدنيا وظهرت نشاطاتهم في دولهم، كما أنه تم إيفاد فرق عمل إلى أكثر من دولة فيها مغتربون سوريون وعرب، لكن هذا الأمر غير كافٍ وهناك مقترحات عدَّة تتم دراستها لتكثيف الاتصال بالمهاجرين، والمغتربين، وليس بالضرورة ضمن التوجهات الحكومية والرسمية ولكن لأن في الاغتراب سوقا إعلامية حجمها 30 مليون سوري ولبناني وفلسطيني، أما جديدنا فهناك مجموعة برامج ستطلق قريبا هي أكثر التزاماً برغبة المشاهد وتتضمن مسألة مهمة هي الحفاظ على وقته.
هل هناك تعاون مع جهات إنتاجية عربية لإنتاج برامج على مستوى عال من ناحية الكلفة الإنتاجية، وتعدد أماكن التصوير مثل (شاعر المليون) أو (من سيربح المليون) خصوصاً أن قنوات مصرية محلية اتجهت إلى هذا الاتجاه مثل قناة الحياة التي تبث على شاشتها برنامج (لعبة الحياة)؟
هناك برامج كثيرة لدينا في هذا الخصوص ما زالت ضمن الاقتراحات وهي ممكنة التحقيق، لكن المسألة تحتاج إلى دراسة إنتاجية وإعلامية لضمان النجاح أقل ما يمكن؛ لأن هذه البرامج التي تصنَّف من البرامج ذات الكلفة الإنتاجية العالية، تتطلب إعدادا مسبقا يتميز عن غيره، خاصة أننا دخلنا الساحة كمحطة تلفزيونية منافسة، وعلى ذلك نقوم بدراسة أي برنامج يُطرح علينا لتدارك مستوى البرنامج والمستوى الذي نقبل به كخريطة برامجية خاصة بنا.
يأخذ عليكم البعض تشابه "روح" شارات برامجكم مع شارات برامج التلفزيون السوري فيما يخص الموسيقى والخطوط وطريقة تحريك الرسومات، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
المسألة ليست بهذا الشكل، نحن نقدِّر أن المشاهد السوري أو العربي يصنِّف القنوات في ذهنه، قبل أن يصنفها على الريسيفر، لديه أفضليات دائماً وهناك مستوى من العلاقة في الصورة والصوت موجود وجاهز في ذهن المشاهد واسمح لي أن أقول: في لا وعيه، تدل مباشرة على ما هو قريب من ثقافته، ونحن نسعى إلى رسم هوية بصرية خاصة بنا تكون مختلفة ولها خصوصية، كما أن لدينا برامج مختلفة تماماً مثل "شو عم يصير" فهو من حيث الصيغة التي يطرحها وأسلوب التناول جديد ومستحدث في عالم الإعلام المرئي العربي؛ حيث يلامس نبض الشارع بشكل شبه يومي ويلاحق القضايا التي تهم الناس حتى تصل إلى حلولها الممكنة من قِبَل المسؤولين كذلك قدمنا برنامجا نقديا هو (حلو الكلام) مع فنان الشعب رفيق سبيعي وهناك برنامج "دراما زوم" والنشرة الثقافية وبرامج "الكرة بملعبك" و "عين على الحدث" و "ذهب عتيق".. كلها برامج تتناول القضايا بطريقة مختلفة تماما، أما من ناحية روح الشارات ومن ناحية الغرافيك أو تصميم هذه الشارات، فأنا أجد أن روح الشارة نابعة من أصل فكرة البرنامج والإيحاء يأتي من هذه الفكرة، وعلى ذلك فإن هذا الشبه كما ذكرت سابقاً، يأتي من رؤية مأخوذة مسبقاً، وتطرح على أساسها فكرة المقارنة بين التلفزيون السوري وتلفزيون الدنيا، إنما عناصر الاختلاف قد تكون أكبر من عناصر التشابه برأيي.
نجحتم في إجراء حوارات مع شخصيات مهمة زارت سوريا وسبقتم بذلك التلفزيون السوري، ما نظرتكم لهذه اللقاءات؟ وهل تعتبرون التلفزيون السوري منافسا أم شريكاً؟
أنت تعني اللقاء مع الجنرال ميشيل عون.. أحب أن أقول لك إننا أجرينا لقاءات كثيرة مع مسؤولين عرب وغير عرب مهمين جداً وعلى أعلى المستويات، فقد أجرينا لقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي والرئيس الكرواتي، ربما لم تتابعها، ونحن والتلفزيون السوري ضمن فضاء إعلامي عربي والنظرة (الثنائية التي تطرحها) غير موجودة. نحن نتشارك مع التلفزيون السوري لانتماء التلفزيونين لنفس الدولة وبذلك نحن وهم معنيون تلقائياً بكل المناسبات التي تحدث في سوريا، وحالة السبق الإعلامي ليست لها علاقة بموضوع اللقاءات بقدر ما هي في حالة نقل خبر ما؛ لذلك الحالة التنافسية الإيجابية موجودة مع جميع التلفزيونات للوصول إلى طرق جذب المشاهد لشاشتنا، أما التلفزيون السوري فدائما هو يقدم أفضل ما لديه، فهو منافس لأننا دائماً نسعى للأفضل، وهذا هو فقط مبدأ المنافسة الذي نعنيه.
ستتوج الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010 هل هناك فكرة للتعاون مع جهة قطرية بهذا الخصوص، لبث حلقات ثقافية من الدوحة؟ وكيف تنظرون للاحتفالية؟
نحن ما زلنا في احتفالية القدس التي ستستمر إلى مارس 2010 وربما تكون لدينا خطط كثيرة في مجال احتفالية الدوحة، هذا الأمر مرتبط بشكل عضوي بما سيحدث بالدوحة، هذا وما سيتاح لنا بالمشاركة في التغطية والتشارك، نحن معنيون بتغطية جميع الاحتفالات العربية والمحلية، لكن هذه الأحداث تبقى لها خصوصية لأصحابها حتى يتم الاتفاق على أسلوب النقل وعلى مقدار التغطية المسموح به، لأننا دائماً من أوائل المهتمين باحتفاليات على هذا المستوى وفي جميع البلدان العربية الشقيقة.
وهذا نص الحوار كاملاً كما ورد في جردية العرب
ظهرت قناة الدنيا السورية الفضائية في وقتٍ لاحت به بوادر الانفتاح الإعلامي السوري "المرئي" وأخذت بطرح نفسها كقناة سورية لديها خطة جديدة تريد رسمها بالصوت والصورة على خارطة الإعلام السوري التي أنتجت مؤسسات سورية إعلامية ناجحة وأخرى فاشلة على المسارين المطبوع والمرئي، إلا أن تجربة الدنيا برأي كثيرين مرت بمراحل عدَّة تغير خلالها الصف الأول، إلا أن أسهمها ارتفعت في بورصة المشاهد السوري والعربي في الآونة الأخيرة بعد تميزها ببث مسلسلات درامية ذات شعبية والانفراد بأخبار ولقاءات مهمة بالإضافة "لجنوحها" إلى طرف المواطن السوري في البحث عن همومه المعيشية اليومية. "العرب" أجرت حواراً مع شخصية بارزة في قناة الدنيا وأحد راسمي "الاستراتيجية الإعلامية" بها مدير البرامج محمد كفر سوساني وطرحنا عليه الأسئلة التالية
من الجمهور المستهدف من برامج الدنيا، وما وجهة نظركم للسياسة الحالية من ناحية أهدافها وما حققته منها إلى الآن؟
الجمهور المستهدف هو كل من يفهم اللغة العربية هنا في سوريا أو الوطن العربي أو في المهجر ونحن لكي نكون قادرين على التواصل مع الجمهور العربي يجب أن ننطلق من مركز الدائرة التي بدأنا منها وهي دمشق بكل ما في هذه الكلمة من ثقافة وتاريخ وذاكرة وسياسة ومجتمع.
إن الأهداف القريبة لبرامجنا هي أن تكون قناة الدنيا مفضَّلة عند المشاهد العربي، ومحل ثقته، ومصدراً مهماً من مصادر معلوماته، وركناً مهماً من أركان بيته وأسرته، وأهدافنا الاستراتيجية هي تقديم إعلام سوري بزخم عربي منافس، والمساهمة في رسم خريطة الإعلام العربي بمختلف الاختصاصات، خاصة أننا نخوض تجربة التنوع في مرحلة التخصص التي تتبعها معظم المحطات، وهنا ومن هذا المنطلق نحاول أن نضمن الشمولية والمصداقية في المواد التي تقدَّم على شاشتنا؛ لأن هذا الكم والنوع ضمن سياسة تلفزيون الدنيا الجديدة كانا أساساً متيناً، بنينا عليهما صورة مستقبلية متجددة بكل ما تحمل كلمة تجدد من معنى وبكل ما يحمل اسم تلفزيون الدنيا من مصداقية.
تبث قناة الدنيا برنامج (قصة نجاح) وبرنامج (مكاشفات اقتصادية).. ما سر تركيزكم على الجانب الاقتصادي، خصوصاً أن البرنامج الأول استضاف شخصيات اقتصادية خاصة والثاني استضاف شخصيات اقتصادية حكومية؟
أنت تعلم أننا في العالم الثالث الذي يتدافع ليدخل العالم المعاصر، ولذلك بدأت دولنا النامية التي اعتادت على رسم الاقتصاد بقلم واحد، بالترحيب بالقطاع الخاص و"تدليلهم" ليسهموا بالرسم المذكور ولبث إشارة للعالم المتمدن أننا لدينا اقتصاد سوق حر قادر على المشاركة وله القرار في حركة التجارة الوطنية.. الإعلام هنا يراقب عن كثب، فهو يدعم رأس المال الفردي الشفاف، ويواجه رأس المال العام الاقتصادي والإداري بأسئلة الناس بحسب ما يتاح له ضمن أجواء حرية الإعلام. كما أن البرنامجين المذكورين لا يحملان الصفة الاقتصادية البحتة، فـ "قصة نجاح" يستضيف شخصيات عاشت النجاح في مجالات اقتصادية وأخرى غير اقتصادية، وبرنامج "مكاشفات اقتصادية" ليس حكراً على الشخصيات الحكومية إنما قد يستضيف رجال أعمال غير حكوميين، ومن هنا نجد أن البرنامجين يتحدثان بخطين منفصلين من ناحية معالجة الحالة الاقتصادية المطروحة في كليهما، فالأول يتحدث عن سيرة ذاتية والثاني يناقش قضية معينة مطروحة للنقاش، ومن هذه الفكرة نعود لفكرة أن تكون صاحب تنوع في مرحلة تخصص، وعليه فإن احترافية العمل تفرض علينا أن نتعامل مع كل اختصاص إعلامي على أننا قناة متخصصة فيه حتى يتم الإلمام بهذا الاختصاص من جميع جوانبه، وعدم ترك فجوات بسيطة قد توحي للمشاهد بأن ما يقدَّم هو تحصيل حاصل، وهذا بعيد أشد البعد عن أهدافنا في تلفزيون الدنيا الذي يهدف إلى تسليط الضوء على كل ما يؤثر ويتأثر به المواطن العربي، والناحية الاقتصادية هي من أكثر هذه النواحي أهميةً.
ما جديد دورتكم البرامجية المقبلة، وهل ستتضمن برامج تتعلق بالمغتربين؟
نحن لم ننقطع عن المغتربين أيضاً وهناك الكثير من المهاجرين السوريين في السويد والبرازيل ظهروا على شاشة الدنيا وظهرت نشاطاتهم في دولهم، كما أنه تم إيفاد فرق عمل إلى أكثر من دولة فيها مغتربون سوريون وعرب، لكن هذا الأمر غير كافٍ وهناك مقترحات عدَّة تتم دراستها لتكثيف الاتصال بالمهاجرين، والمغتربين، وليس بالضرورة ضمن التوجهات الحكومية والرسمية ولكن لأن في الاغتراب سوقا إعلامية حجمها 30 مليون سوري ولبناني وفلسطيني، أما جديدنا فهناك مجموعة برامج ستطلق قريبا هي أكثر التزاماً برغبة المشاهد وتتضمن مسألة مهمة هي الحفاظ على وقته.
هل هناك تعاون مع جهات إنتاجية عربية لإنتاج برامج على مستوى عال من ناحية الكلفة الإنتاجية، وتعدد أماكن التصوير مثل (شاعر المليون) أو (من سيربح المليون) خصوصاً أن قنوات مصرية محلية اتجهت إلى هذا الاتجاه مثل قناة الحياة التي تبث على شاشتها برنامج (لعبة الحياة)؟
هناك برامج كثيرة لدينا في هذا الخصوص ما زالت ضمن الاقتراحات وهي ممكنة التحقيق، لكن المسألة تحتاج إلى دراسة إنتاجية وإعلامية لضمان النجاح أقل ما يمكن؛ لأن هذه البرامج التي تصنَّف من البرامج ذات الكلفة الإنتاجية العالية، تتطلب إعدادا مسبقا يتميز عن غيره، خاصة أننا دخلنا الساحة كمحطة تلفزيونية منافسة، وعلى ذلك نقوم بدراسة أي برنامج يُطرح علينا لتدارك مستوى البرنامج والمستوى الذي نقبل به كخريطة برامجية خاصة بنا.
يأخذ عليكم البعض تشابه "روح" شارات برامجكم مع شارات برامج التلفزيون السوري فيما يخص الموسيقى والخطوط وطريقة تحريك الرسومات، كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
المسألة ليست بهذا الشكل، نحن نقدِّر أن المشاهد السوري أو العربي يصنِّف القنوات في ذهنه، قبل أن يصنفها على الريسيفر، لديه أفضليات دائماً وهناك مستوى من العلاقة في الصورة والصوت موجود وجاهز في ذهن المشاهد واسمح لي أن أقول: في لا وعيه، تدل مباشرة على ما هو قريب من ثقافته، ونحن نسعى إلى رسم هوية بصرية خاصة بنا تكون مختلفة ولها خصوصية، كما أن لدينا برامج مختلفة تماماً مثل "شو عم يصير" فهو من حيث الصيغة التي يطرحها وأسلوب التناول جديد ومستحدث في عالم الإعلام المرئي العربي؛ حيث يلامس نبض الشارع بشكل شبه يومي ويلاحق القضايا التي تهم الناس حتى تصل إلى حلولها الممكنة من قِبَل المسؤولين كذلك قدمنا برنامجا نقديا هو (حلو الكلام) مع فنان الشعب رفيق سبيعي وهناك برنامج "دراما زوم" والنشرة الثقافية وبرامج "الكرة بملعبك" و "عين على الحدث" و "ذهب عتيق".. كلها برامج تتناول القضايا بطريقة مختلفة تماما، أما من ناحية روح الشارات ومن ناحية الغرافيك أو تصميم هذه الشارات، فأنا أجد أن روح الشارة نابعة من أصل فكرة البرنامج والإيحاء يأتي من هذه الفكرة، وعلى ذلك فإن هذا الشبه كما ذكرت سابقاً، يأتي من رؤية مأخوذة مسبقاً، وتطرح على أساسها فكرة المقارنة بين التلفزيون السوري وتلفزيون الدنيا، إنما عناصر الاختلاف قد تكون أكبر من عناصر التشابه برأيي.
نجحتم في إجراء حوارات مع شخصيات مهمة زارت سوريا وسبقتم بذلك التلفزيون السوري، ما نظرتكم لهذه اللقاءات؟ وهل تعتبرون التلفزيون السوري منافسا أم شريكاً؟
أنت تعني اللقاء مع الجنرال ميشيل عون.. أحب أن أقول لك إننا أجرينا لقاءات كثيرة مع مسؤولين عرب وغير عرب مهمين جداً وعلى أعلى المستويات، فقد أجرينا لقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي والرئيس الكرواتي، ربما لم تتابعها، ونحن والتلفزيون السوري ضمن فضاء إعلامي عربي والنظرة (الثنائية التي تطرحها) غير موجودة. نحن نتشارك مع التلفزيون السوري لانتماء التلفزيونين لنفس الدولة وبذلك نحن وهم معنيون تلقائياً بكل المناسبات التي تحدث في سوريا، وحالة السبق الإعلامي ليست لها علاقة بموضوع اللقاءات بقدر ما هي في حالة نقل خبر ما؛ لذلك الحالة التنافسية الإيجابية موجودة مع جميع التلفزيونات للوصول إلى طرق جذب المشاهد لشاشتنا، أما التلفزيون السوري فدائما هو يقدم أفضل ما لديه، فهو منافس لأننا دائماً نسعى للأفضل، وهذا هو فقط مبدأ المنافسة الذي نعنيه.
ستتوج الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010 هل هناك فكرة للتعاون مع جهة قطرية بهذا الخصوص، لبث حلقات ثقافية من الدوحة؟ وكيف تنظرون للاحتفالية؟
نحن ما زلنا في احتفالية القدس التي ستستمر إلى مارس 2010 وربما تكون لدينا خطط كثيرة في مجال احتفالية الدوحة، هذا الأمر مرتبط بشكل عضوي بما سيحدث بالدوحة، هذا وما سيتاح لنا بالمشاركة في التغطية والتشارك، نحن معنيون بتغطية جميع الاحتفالات العربية والمحلية، لكن هذه الأحداث تبقى لها خصوصية لأصحابها حتى يتم الاتفاق على أسلوب النقل وعلى مقدار التغطية المسموح به، لأننا دائماً من أوائل المهتمين باحتفاليات على هذا المستوى وفي جميع البلدان العربية الشقيقة.
العرب - فتحي ابراهيم بيوض
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية