فمعاناة سكان حي قارلق المزمنة تحولت إلى مأساة حقيقية نتيجة ذبح وعرض الذبائح على الأرصفة وسلخ جلودها تحت وطأة أشعة الشمس المساعد الرئيسي بتفاقم الحالة في تفشي الأمراض والجراثيم والروائح الكريهة وغزو البعوض والذباب لبقايا تفسخ أعضاء الأغنام المذبوحة الملقاة على الأرصفة والنادر منها في الحاويات القليلة التي أدت إلى انتشار الأمراض الجلدية، عدا رمي المخلفات من قبل الجزارين في مدخل زقاق المدرسة وصعوبة دخول السيارات إلى السوق التابع له نتيجة لذلك. واشتكى بعض زوار الحي من مفارقة عجيبة بتطاير مخلّفات الذبائح في الهواء لتتساقط على رؤوسهم!. وقضى قرار المحافظ بإزالة الظاهرة كلها «ونقل المسالخ إلى منطقة قاضي عسكر، ولكن ضربوا بالقرار عرض الحائط حتى إن وجود الدوريات لا يغيّر في الأمر شيئاً!»، وفق قول أحد أبناء الحي.
ومع انتهاء العام الدراسي خفّت مضايقات الباعة للمعلمات ولطلاب مرحلة التعليم الأساسي أثناء الدخول والخروج إلى المدرسة من كلام بذيء يخدش حياء التلميذات اللواتي بات أولياء أمورهن يترقبون قدوم العام الدراسي القادم في وجل وخوف. هذا عدا مشاكل أخرى مثل عدم قمع إشغالات الأرصفة والمشغولة «من بائعي وتجار الجلود والمراكز الحديدية المتنقلة (العربات) التي تستخدم في بيع اللحوم الفاسدة.ولا يزال أهل الحي يأملون بوضع حدّ لمعاناتهم على رغم «تطنيش» المسؤولين أو عدم قدرتهم على ضبط الأمور ومتابعة تنفيذ قراراتهم التي تصب في مصلحة جميع السكان دون فئة انتهازية منهم.
بسبب مسالخ اللحوم الفاسدة حي قارلق الحلبي يستعصي على حلول المسؤولين!
حال حي قارلق في مدينة حلب يرثى له على الرغم من تصويب الشكاوى بشكل مستمر جهة المحافظة ومجلس المدينة اللذين ما انفك أهالي الحي يعرضون مشكلتهم الأساسية على المعنيين بقمع ظاهرة بيع اللحوم الفاسدة على قارعة الطريق وما يتبعها من مخالفات وانتشار المذابح السرية والتلوث البيئي الناتج عن فقدان الرقابة الصحية والرقابة التموينية.
الوطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية