عقدت فعاليات مؤيدة لنظام الأسد ظهر أمس السبت اجتماعاً في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية بالتنسيق مع شخصيات عشائرية في الهرمل من قرى: البقيعة ، المقيبلة، الهيشة، الرامة، رجم خلف، المجدل ، حنيدر، الكنيسة وغيرها مع وجود أكثرية من خارج وادي خالد، بزعم تأمين "الحزام الحدودي" من الاختراقات التكفيرية و"نبذ المذهبية والطائفية".
وزعم بيان الاجتماع أن الهدف منه هو "حسم كل المحاولات لتشويه الصّورة المشرقة لوادي خالد وتقديمها للرّأي العام الغربي والخليجي كبؤرة للإرهاب والإرهابيّين، الأمر الّذي سيرفع أصوات البعض لاستقدام قوّات دوليّة بقرار أمميّ، وإقامة منطقة عازلة للنّازحين في المنطقة لتصبح فيما بعد وبشكل تدريجيّ منصّة ومنطلقاً للانقضاض على التّراب السّوري حين تدعو الحاجة" وكذلك "محاولة إنشاء برج مراقبة أوروبي (بريطاني تحديداً) بحجّة مراقبة الحدود، وقد تصدّت لتلك المؤامرة الخبيثة بكل ما أوتوا من قوّة، فسقط المخطّط وسقطت معه آمالهم وأوهامهم" _بحسب البيان-.
وأوضح الشيخ "عماد خالد" -أحد وجهاء وادي خالد لـ"زمان الوصل"- أن هذا الاجتماع وأسباب انعقاده ودوافعه ماهو إلا أوهام هوليودية خيالية لا وجود لها على كوكب الأرض أساساً كسلخ وادي خالد عن سوريا أو قواعد بريطانية للنيل من سوريا أو حزام عازل ضمن وادي خالد للنازحين أو المؤامرة لكسر سوريا وجيشها وسيادتها.
وأضاف أن الدعوة لهكذا اجتماع هي أشبه بكتابة سيناريو خيالي وتمثيله لا أكثر، وأضاف محدثنا متسائلاً : "أين الخطاب الديني والمذهبي في وادي خالد اليوم، ومن أين جئتم بأوهام القواعد البريطانية في وادي خالد أو المشروع الخليجي ولو كان فعلاً هذا مطروحاً لتم طرحه عندما استعرت الحرب في سوريا في أوجها لا أواخرها وعند انخمادها.
وتابع المصدر أن هناك من يتوهم بأن هناك مخططاً شيطانياً وأنه هو الملاك المخلص لنا منه ويعظم المسألة لتزيد متطلباتها ويريد أن يوحي مدفوعاً ممن يتلقى أوامره منه أن هناك مشكلة وجاء هو لحلها، والبدعة الأكبر -حسب إدعائهم- محاولة سلخ وادي خالد عن سوريا وهذا ادعاء مسموم، فوادي خالد لبناني الهوية والانتماء والتاريخ والجغرافيا. واستطرد خالد :"لا يمكن اختزال تمثيل وادي خالد بأسماء محددة كتلك التي شاركت في الاجتماع المجهول الهدف مهما كثرت أو تعددت هذه الأسماء"، ويبقى مثل هذا الاجتماع -حسب قوله- اجتماعاً وهمياً لا وجود لدواعيه ولا لأسبابه.
وأكد محدثنا أن "وادي خالد" لم يكن يوماً بؤرة من بؤر الإرهاب أو التطرف، ولم يشهد كمناطق أخرى أعمال اعتداء على المؤسسات الامنية والعسكرية، كما لم تغب سيطرة الدولة بكل مؤسساتها عن الوادي.
وأردف أن الهدف الأول والأخير من هذا الاجتماع هو المتاجرة وحب الظهور ومحاولة إلباس وادي خالد ثوباً لا وجود له اساساً فوادي خالد بقي محافظاً على مؤسسات الدولة وبقي في حاضنة الوطن في أشد الظروف.
واستدرك خالد أن العلة خارج وادي خالد" والعلاج يكون حيث تكون العلة، "لا أن نحول وادي خالد الى سلعة للمتاجرة والمناحرة وتسجيل المواقف بافتراء أسباب وداوعٍ لا وجود لها إلا في أحلام وطموحات بعض أصحاب المشاريع الهدامة واللامسؤولة".
ولفت الشيخ عماد خالد إلى أن أبناء وادي خالد استقبلوا اللاجئين السوريين منذ بداية الأحداث بدافع إنساني، ولم يسألوا أحداً عن ولائه أو توجهه أو مذهبه أو من الذي هجره، وهذا من طبيعتهم العشائرية وأخلاقهم الموروثة.
وأضاف "لم يكن بين القادمين أي مظاهر مسلحة، كما شهدنا في مناطق أخرى. ورفض أبناء الوادي إقامة مخيمات كي لا يتغلغل فيها مخربون أو وصوليون او استغلاليون ورغم القرب الجغرافي من الحدود وتداخل الأراضي اللبنانية والسورية والعدد الكبير للاجئين لم يحدث في وادي خالد ما حدث في مناطق اخرى للأسف من قتل وتخريب وإرهاب واختطاف لجنود المؤسسة الأمنية والعسكرية بل بقي وادي خالد حاضن أمن وأمان دون خروقات تذكر".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية