أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برهان غليون يُذكر بمادة كتبها عام 2013... "زمان الوصل" تعيد نشرها

غليون

ذكر المعارض البارز الدكتور برهان غليون، بمقال كتبه عام 2013، طرح فيه "مشكلة عجز المعارضين عن تنظيم صفوفهم وبناء أطر جامعة وفعالة للعمل الوطني"... 

وأعاد الدكتور نشره في صفحته الشخصية فجر اليوم السبت... 

"زمان الوصل" تعيد نشر المادة نظرا لأهميتها في تلخيص الحل العملي لمعارضة أكثر قوة وتماسكا... 


"كانت مشكلتنا بالفعل قبل الثورة أن أحدا لا يحب أن يأخذ أي مبادرة، حتى في التعبير عن رأيه، لأن في ذلك مخاطر كبيرة. وجميعنا كان قابلا، حتى لو لم يكن قانعا، بالتسليم للديكتاتور. فصار هذا الأخير يعتبر نفسه الأب والزعيم والرب الملهم. هو المتكلم الوحيد والمبادر الوحيد والمسؤول الوحيد. وجميع الآخرين معجبين ومؤيدين وموالين ومصفقين، أي إمعات. 

يخشى علينا بعد الثورة أن نعاني من الإفراط في التمرد على أي سلطة ورفضها والتشهير بها وتسويد صفحتها وتخطئتها على أي مبادرة تقوم بها. ومثل هذا الموقف حامل لأخطار عظيمة، أهمها الانقسام والتشتت وغياب القدرة على العمل المشترك والموحد وسيطرة روح التنابذ والاختلاف والنزاع. 

فليس هناك نظام من دون تحديد للمسؤوليات والاختصاصات والوظائف المنوطة بكل فرد. 

ولا مسؤولية من دون سلطة أو توكيل بالعمل والمبادرة لفرد أو لمجموعة أفراد.

ولا توكيل من دون قانون أو قاعدة تقوم عليها العلاقات بين صاحب المسؤولية ومن يخضع له.

ولا تطبيق لقاعدة من دون احترام رمز السلطة والقاعدة والقانون.

من هنا، تتطلب إعادة بناء الوحدة وتوليد النظام والانضباط المطلوبين لأي عمل جماعي إعادة تحديد المسؤوليات والاعتراف بالسلطات المختصة، السياسية وغيرها، وقبل ذلك إنشاء قانون الجماعة الجديد والقاعدة التي تتأسس عليها علاقات الأفراد المسؤولين وغير المسؤولين في كل قطاع والتي تقوم على أساسها المسؤوليات والصلاحيات. 

وإذا لم نقبل بالقاعدة الديمقراطية التي تحسم فيها الخيارات والقرارات حسب قاعدة الأغلبية المقترعة، في أي شأن من الشؤون العامة، في الدولة والمجتمع المدني، فلن تكون هناك قاعدة أخرى غير الفوضى أو العودة إلى قاعدة الديكتاتورية وفرض الرأي الواحد."

Dr. Burhan Ghalioun
Cairo - 19-2-2013

زمان الوصل
(169)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي