أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قتلى وجرحى باشتباكات بين فصيلين من "الجيش الوطني" في "عفرين"

مقاتل من "الجيش الوطني" في عفرين - جيتي

شهدت مدينة "عفرين" شمال غرب حلب، عصر اليوم السبت، توتراً أمنياً واشتباكات اندلعت بين فصيلين في "الجيش الوطني"، أدّت إلى مقتل شخصين وجرح آخرين.

وقالت مصادر محليّة لـ"زمان الوصل" إنّ اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة وقذائف "الآر بي جي" اندلعت بين عناصر فصيلي "الجبهة الشامية" و"جيش الإسلام" في حي "الصناعة" وبالقرب من دوار "كاوا" وسط مدينة عفرين، مما تسبب بحالة ذعر بين المدنيين وإغلاق المحال الصناعية والتجارية وهروب العمال المتواجدين فيها من المنطقة.

وأضافت المصادر أنّ "سبب الاشتباك هو قيام عناصر (الجبهة الشامية) بالاعتداء على شخص مهجّر في مدينة عفرين، بهدف إجباره على إخلاء منزل يقطنه وتعود ملكيته لعائلة كردية مهجّرة من المدينة، فما كان منه إلاّ أن لجأ إلى الاحتماء والهرب منهم إلى أحد المقار التابعة لفصيل (جيش الإسلام)".

وحسب المصادر ذاتها فإنّ الاشتباكات أدّت إلى مقتل عنصرين من فصيل "جيش الإسلام" من مهجّري ريف دمشق، إضافةً إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة، لم يُعرف ما إن كانوا من المجموعات المقاتلة أم من المدنيين.

كما أشارت المصادر إلى أنّ "لجنة فض النزاع" في مناطق سيطرة فصائل "الجيش الوطني" بريف حلب، جهّزت قوّة عسكرية على الفور وتوجّهت بها إلى منطقة الاشتباكات من أجل فض النزاع بين المجموعات المقتتلة وإعادة الأمن للمنطقة.

وفي أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، اتفقت فصائل "الجيش الوطني" العاملة في منطقة عفرين شمال غربي حلب، على تشكيل لجنةٍ لـ" رد المظالم"، وذلك على خلفية تكرار الاشتباكات بين مجموعات مسلحة وازدياد عدد الشكاوى المتعلقة بالاستيلاء على عقارات وفرض الإتاوات على محاصيل المزارعين في المنطقة.

وتشهد مدينة عفرين من حينٍ إلى آخر نزاعات محليّة مسلحة بين فصائل "الجيش الوطني" المتواجدة فيها، في ظل معاناة المدنيين القاطنين فيها من استمرار الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها تلك الفصائل بحقهم، فضلاً عن عدم تمكن الأجهزة الأمنية من محاسبتهم أو وضع حدود قانونية ملزمة للحدِّ من تلك التجاوزات.

زمان الوصل
(164)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي