قرب نهاية العام تبدأ شريحة واسعة من السوريين التفكير في كيف سيقضون ليلة رأس السنة، حيث حساب النفقات ولائحة الطعام ونوع الطرب المفضل.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة السهر خارج البيت، بعدما كان معظم السوريين في الماضي يفضلون إقامة السهرات في بيوت الأهل والأصدقاء، وقد زاد عدد المطاعم والفنادق والمقاهي الحديثة في سوريا بشكل كبير مما يشجع الكثيرون على الرغبة في الخروج.
وتتراوح كلفة الشخص الواحد ليلة رأس السنة ما بين الفين وعشرة الاف ليرة سورية "40 إلى 200 دولار تقريبا"، في حين يبلغ دخل الاسرة متوسطة الحال في سوريا بين 15 و30 ألف ليرة "حوالي 300 إلى 600 دولار"
وعبرت سيدة سورية لوكالة الأنباء الألمانية عن استغرابها من ارتفاع الأسعار وقالت إن "كلفة سهرة رأس السنة لابنتي ستكلفني راتب شهر كامل".
وتابعت السيدة رندة التي تعمل مساعدة بمختبر للتحاليل الطبية أنه: "من غير المعقول أن أعمل شهرا كاملا لكي أدفع لابنتي كلفة السهرة، ما بين المطعم وكلفة التجميل الذي لا بد منه قبل أن تذهب هناك".
ويلجأ بعض السوريين إلى التحايل على الأمر، فيشكلون مجموعة كبيرة ويستأجرون مكانا حيث يحضرون هم الطعام والشراب، بكلفة أقل بكثير من كلفة المطاعم العادية.
بيد أن هناك الكثيرين الذين لايزالون يفضلون قضاء السهرة في البيت، "لأنه أوفر وأضمن وآمن وفيه حميمية عائلية".
وقال المواطن مروان السالم للوكالة الالمانية انه يعتزم استقبال العام الجديد في البيت وسط العائلة، حيث سيحضر وجبة شهية، ويلتف وعائلته حول التلفزيون لمتابعة سهرة رأس السنة على احدى الفضائيات اللبنانية "على اعتبار أن السوريين جمهور مدمن للشاشات اللبنانية".
ويقول موقع إخباري سوري إن ذوي الدخل المحدود اعتادوا قضاء السهرة في المنزل حول مائدة متواضعة "قد تتسلل إليها بعض البروتينات والمشروبات الروحية".
وأضاف موقع "دي برس" الإخباري السوري أن "الممنوع من الممكن أن يصبح مسموحا ومرغوبا في هذه السهرة"، كما يؤكد معتز عبد الجبار وهو موظف وأب لثلاثة أولاد، حيث يقول بأنه "يسمح لأولاده بأخذ قسط من الحرية في سهرة رأس السنة، فالأرجيلة والمشروب والرقص والسهر حتى ساعة متأخرة مسموح في هذه السهرة".
ويضيف الموقع أن حال عبد الجبار أفضل من حال كثيرين لا يتذكرون متى كانت آخر مرة قضوا فيها سهرة كهذه.
وينقل الموقع عن عامل نظافة قوله: "لا أتذكر انني احتفلت بهذا اليوم منذ عشر سنوات، فحياتي، كما ترون، قائمة على تنظيف الشوارع وما أتقاضاه لا يكفيني حتى الربع الأول من الشهر".
وعلى النقيض من ذلك، يبادر العديد من ميسوري الحال إلى حجز صالات كبيرة في الفنادق والمطاعم ودعوة أصدقائهم وأحبائهم لقضاء "الليلة" الأبرز على مدار العام.
وثمة نوع آخر من سهرات ليلة رأس السنة الميلادية، فقد بدأت بعض المساجد في العاصمة السورية دمشق بالدعوة لأحياء ليلة رأس السنة في المساجد، وذلك لثني الشباب بصفة خاصة عن السهر في الأماكن العامة ، وتناول الكحول والرقص وغير ذلك.
يذكر أن جميع المطاعم والفنادق "أضطرت" الى إلغاء احتفالاتها السنة الماضية تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين شنت عليهم إسرائيل حربا شاملة انطلقت في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، واستمرت حتى 18 كانون ثان/ يناير 2009.
وأدرجت بعض الفنادق السورية في برنامجها لحفل رأس السنة هذا العام عرضا خاصا يشمل المبيت ليلة الاحتفال بغية المساعدة في تخفيف المشاكل التي قد تحدث في حال تنقل الناس بعد السهر، خاصة وان البعض يكون في "حالة نشوة زائدة ما يخلق حوادث أثناء قيادته لسياراته".
وجرت العادة أن يخرج نسبة من السوريين إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بالعام الجديد خلال الساعة الاولى منه، ومن المعتاد مشاهدة بعض الشباب الذين يخلقون المشاكل ويتعرضون للفتيات، وقد يتطورالامر الى اشتباكات بالأيدي تضطر معه دوريات الشرطة التي تنتشر بكثافة للتدخل لفض مثل تلك النزاعات.
ومن المعتاد أن يتبادل ملايين السوريين الزيارات والاتصالات الهاتفية والرسائل النصية لتهنئة الأحباب والاصدقاء بقدوم العام الجديد.
وقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة السهر خارج البيت، بعدما كان معظم السوريين في الماضي يفضلون إقامة السهرات في بيوت الأهل والأصدقاء، وقد زاد عدد المطاعم والفنادق والمقاهي الحديثة في سوريا بشكل كبير مما يشجع الكثيرون على الرغبة في الخروج.
وتتراوح كلفة الشخص الواحد ليلة رأس السنة ما بين الفين وعشرة الاف ليرة سورية "40 إلى 200 دولار تقريبا"، في حين يبلغ دخل الاسرة متوسطة الحال في سوريا بين 15 و30 ألف ليرة "حوالي 300 إلى 600 دولار"
وعبرت سيدة سورية لوكالة الأنباء الألمانية عن استغرابها من ارتفاع الأسعار وقالت إن "كلفة سهرة رأس السنة لابنتي ستكلفني راتب شهر كامل".
وتابعت السيدة رندة التي تعمل مساعدة بمختبر للتحاليل الطبية أنه: "من غير المعقول أن أعمل شهرا كاملا لكي أدفع لابنتي كلفة السهرة، ما بين المطعم وكلفة التجميل الذي لا بد منه قبل أن تذهب هناك".
ويلجأ بعض السوريين إلى التحايل على الأمر، فيشكلون مجموعة كبيرة ويستأجرون مكانا حيث يحضرون هم الطعام والشراب، بكلفة أقل بكثير من كلفة المطاعم العادية.
بيد أن هناك الكثيرين الذين لايزالون يفضلون قضاء السهرة في البيت، "لأنه أوفر وأضمن وآمن وفيه حميمية عائلية".
وقال المواطن مروان السالم للوكالة الالمانية انه يعتزم استقبال العام الجديد في البيت وسط العائلة، حيث سيحضر وجبة شهية، ويلتف وعائلته حول التلفزيون لمتابعة سهرة رأس السنة على احدى الفضائيات اللبنانية "على اعتبار أن السوريين جمهور مدمن للشاشات اللبنانية".
ويقول موقع إخباري سوري إن ذوي الدخل المحدود اعتادوا قضاء السهرة في المنزل حول مائدة متواضعة "قد تتسلل إليها بعض البروتينات والمشروبات الروحية".
وأضاف موقع "دي برس" الإخباري السوري أن "الممنوع من الممكن أن يصبح مسموحا ومرغوبا في هذه السهرة"، كما يؤكد معتز عبد الجبار وهو موظف وأب لثلاثة أولاد، حيث يقول بأنه "يسمح لأولاده بأخذ قسط من الحرية في سهرة رأس السنة، فالأرجيلة والمشروب والرقص والسهر حتى ساعة متأخرة مسموح في هذه السهرة".
ويضيف الموقع أن حال عبد الجبار أفضل من حال كثيرين لا يتذكرون متى كانت آخر مرة قضوا فيها سهرة كهذه.
وينقل الموقع عن عامل نظافة قوله: "لا أتذكر انني احتفلت بهذا اليوم منذ عشر سنوات، فحياتي، كما ترون، قائمة على تنظيف الشوارع وما أتقاضاه لا يكفيني حتى الربع الأول من الشهر".
وعلى النقيض من ذلك، يبادر العديد من ميسوري الحال إلى حجز صالات كبيرة في الفنادق والمطاعم ودعوة أصدقائهم وأحبائهم لقضاء "الليلة" الأبرز على مدار العام.
وثمة نوع آخر من سهرات ليلة رأس السنة الميلادية، فقد بدأت بعض المساجد في العاصمة السورية دمشق بالدعوة لأحياء ليلة رأس السنة في المساجد، وذلك لثني الشباب بصفة خاصة عن السهر في الأماكن العامة ، وتناول الكحول والرقص وغير ذلك.
يذكر أن جميع المطاعم والفنادق "أضطرت" الى إلغاء احتفالاتها السنة الماضية تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذين شنت عليهم إسرائيل حربا شاملة انطلقت في 27 كانون أول/ ديسمبر 2008، واستمرت حتى 18 كانون ثان/ يناير 2009.
وأدرجت بعض الفنادق السورية في برنامجها لحفل رأس السنة هذا العام عرضا خاصا يشمل المبيت ليلة الاحتفال بغية المساعدة في تخفيف المشاكل التي قد تحدث في حال تنقل الناس بعد السهر، خاصة وان البعض يكون في "حالة نشوة زائدة ما يخلق حوادث أثناء قيادته لسياراته".
وجرت العادة أن يخرج نسبة من السوريين إلى الشوارع والساحات العامة للاحتفال بالعام الجديد خلال الساعة الاولى منه، ومن المعتاد مشاهدة بعض الشباب الذين يخلقون المشاكل ويتعرضون للفتيات، وقد يتطورالامر الى اشتباكات بالأيدي تضطر معه دوريات الشرطة التي تنتشر بكثافة للتدخل لفض مثل تلك النزاعات.
ومن المعتاد أن يتبادل ملايين السوريين الزيارات والاتصالات الهاتفية والرسائل النصية لتهنئة الأحباب والاصدقاء بقدوم العام الجديد.
DPA
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية