أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لمواجهة الإعاقات الحركية ...مواصفات جديدة للأرصفة وممرات المشاة

أصدرت وزارة الإدارة المحلية الاشتراطات الهندسية اللازمة لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المباني والمرافق العامة والمعالم والمواقع الأثرية، وذلك استجابة لمتطلبات الخطة الوطنية للإعاقة التي تهدف إلى توفير البيئة المؤهلة للمعوقين ومواءمة المجتمع بما يتناسب مع احتياجاتهم.

وبنفس الإطار عمم وزير الإدارة المحلية تامر الحجة إلى المحافظين المعايير والشروط الخاصة للطرق والأرصفة من النواحي (ارتفاع الأطروفة وعرض الرصيف ومنحدرات الأرصفة) وممرات المشاة، إضافة إلى الاعتناء بمواقف السيارات الخاصة بالمعوقين وتأمين التقنيات الطرقية من إشارات مرور صوتية وأشرطة تحذيرية في الأرصفة مؤكداً على أخذ المعايير والشروط المذكورة خلال المشاريع الحيوية الجديدة من خلال تأهيلها تدريجياً على المنظور القريب خلال خطة لا تتجاوز ثلاث سنوات، مشدداً على ضرورة وضع خطط التأهيل للطرق والأرصفة القائمة وموافاة الوزارة بها قبل تاريخ 1/3 من العام القادم. وحول توفير مستلزمات الآمان للأبنية أكد الوزير الحجة على موضوع السلامة في الأبنية ووجوب تدقيق الدراسات الهندسية قبل المباشرة بأي مشروع وتحميل الجهات الدارسة والمدققة والمشرفة كامل المسؤولية تجاه الأعمال المنفذة، والتشدد في تطبيق الشروط والمواصفات الفنية لكافة الأعمال.

وتستعد الوزارة لإعداد كتيب إرشادي حول متطلبات السلامة الوقائية ويتضمن ثلاثة فصول متطلبات الوقاية من (الزلازل- الحريق- الحوادث المنزلية).

يذكر أن الخطة الوطنية للإعاقة صدرت عام 2008 وهي تهدف إلى الاستفادة من الطاقة الكامنة للمعوقين في عملية التنمية المستدامة وتبعها صدور البرنامج التنفيذي للخطة المتضمن الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الوزارات المعنية كافة لوضع الخطة قيد التنفيذ.
ويذكر أن الإعاقات الحركية تشكل النسبة الأكبر من أنواع الإعاقات (الذهنية- البصرية- الشلل الدماغي- سمعية- مزدوجة- نفسية)، وتتركز النسبة الأكبر من هذه الإعاقات الحركية في محافظة حلب بنسبة كبيرة حيث بلغت 16232 إعاقة حركية من عام 2005 حتى 2009 وسجل في حلب أيضاً 4175 حالة شلل دماغي منذ عام 2005 حتى العام الحالي. ووصل مجموع الإعاقات في حلب منذ تاريخ منح بطاقات المعوقين 2005 حتى الشهر الثالث لهذا العام 37200 معوق، وبهذا الرقم تكون محافظة حلب أكثر المحافظات بأعداد المعوقين، وذلك حسب إحصائية حصلت عليها «الوطن» من مديرية الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وبلغ مجموع ما وزعته محافظة الحسكة من بطاقات للمعوقين 16000 بطاقة من عام 2005 حتى 2009 وتركز أكثرها لمعوقي الشلل الدماغي الذين بلغوا 2700 معوق كما تبين أيضاً أن محافظة حمص منحت 12000 بطاقة معوق كان أكثرها للإعاقة الحركية حيث تم منح 4000 بطاقة وفي محافظ حماة تم منح 9800 بطاقة معوق، ترك أغلبها أيضاً للمعوقين حركياً بمنحهم 4412 بطاقة، وللشلل الدماغي 1000 بطاقة.
وبيّن التقرير أن محافظة ريف دمشق منحت 11000 بطاقة معوق، أربعة آلاف منها منحت للإعاقات الحركية، و2800 بطاقة لمعوقي الشلل الدماغي. كما ذكر التقرير أن إجمالي ما منح في محافظة إدلب من بطاقات معوق وصل إلى 9200 بطاقة، من ضمنها 2600 بطاقة للإعاقات الحركية و2000 بطاقة للإعاقات الذهنية، وأكثر من 2200 بطاقة لمصابين بالشلل الدماغي. وشهر 11/2009، فقط بلغ المجموع العام للإعاقات 33 إعاقة مختلفة.
أما في محافظة ريف دمشق فقاربت البطاقات الممنوحة للإعاقات الحركية الـ4000 بطاقة منذ 2005 و2800 بطاقة لمعوقي الشلل الدماغي. وبينت الإحصائية أن عدد المعوقين المشخصين بالشلل الدماغي في محافظة السويداء بلغ 1700 منذ بداية المنح حتى تاريخ 17/12/2009.
ولوحظ في التقرير أن عدد الإعاقات الحركية في محافظة القنيطرة تقدمت على باقي الإعاقات حيث بلغت البطاقات الممنوحة لها 740 بطاقة، على حين وصل عدد المعوقين ذهنياً إلى 400 معوق، ومجموع المعوقين في مختلف أنواعهم قارب الـ1900 معوق.
كما أشارت الإحصائيات في محافظة الرقة إلى أن عدد المعوقين المشخصين بالشلل الدماغي وصل إلى 2200 معوق وبلغ عدد الإعاقات الحركية 2080 إعاقة وذلك منذ 2005 إلى الشهر الثاني من العام الحالي.
وفي محافظة السويداء بلغ المجموع العام للبطاقات الممنوحة للمعوقين من تاريخ المنح حتى 3/3/2009، 4280 بطاقة، أكثرها كان للمشخصين بالشلل الدماغي 1700 بطاقة. وبينت الإحصائيات أن المجموع العام لأعداد المعوقين منذ 2005 حتى بداية 2009 في محافظة دمشق بلغ 7550 معوقاً، وأكثر البطاقات الممنوحة كانت للإعاقات الحركية التي بلغت 3300 بطاقة و1550 بطاقة للمشخصين بالشلل الدماغي.
وحول سبب كثرة الإعاقات في محافظات معينة كحلب وإدلب والحسكة وغيرها ذكر مدير الخدمات الاجتماعية ماهر رزق أن هذه الحالة تعود للعادات والتقاليد المتأصلة في بعض المناطق من خوفها من إظهار حالات الإعاقة لديها بالإضافة إلى عدم الكشف المبكر عن هذه الإعاقات.

اسعد المقداد - منار ديب - الوطن
(138)    هل أعجبتك المقالة (169)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي