أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القلمون الشرقي: قوات النظام تفتش مقبرةً في "الرحيبة" بحثاً عن الأسلحة

مدخل "الرحيبة"

أقدمت قوات النظام على تنفيذ عملية بحث عن الأسلحة والذخائر المخبأة بإحدى مدن منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك استناداً للمعلومات الواردة لها من بعض أبناء المنطقة المتعاونين معها.

وقال مصدر أهلي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"زمان الوصل"، إنّ دوريات تتبع لفرع "الأمن العسكري" قامت في الأيام القليلة الماضية بحملة تفتيش استمرت لعدّة ساعات عن الأسلحة والذخائر داخل مقبرة الحي الشمالي من مدينة "الرحيبة"، وسط حالة ترقب وقلق عمّت مختلف أرجاء المدينة.

وأضاف أنّ "المقبرة تضم رفات العشرات من أبناء مدينة "الرحيبة" وخارجها ممن قضوا خلال فترة خضوعها لسيطرة المقاومة، فيما تمّت الحملة بمساعدة بعض العملاء المتعاونين مع (الأمن العسكري) من أبناء المدينة، وجرى خلالها التأكد من هوية عددٍ من الأشخاص المدفونين ضمن المقبرة دون العثور على أي نوعٍ من أنواع السلاح داخلها".

وأشار المصدر ذاته إلى أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للنظام قامت خلال السنوات الماضية، وعن طريق عملائها بتنفيذ العديد من حملات التفتيش ونبش القبور داخل المقبرة المذكورة، وقد عثرت على أسلحة خفيفة داخلها كان بعض عناصر المقاومة من أبناء المنطقة قد قاموا بإخفائها هناك إمّا بهدف الامتناع عن تسليمها لقوات النظام أو خشية من التعرض للمساءلة والاعتقال في حال ضبطت بحوزتهم بعد إتمام اتفاق المصالحة الخاص بالمدينة.

وتشهد مدينة "الرحيبة" والمدن المجاورة لها من حين إلى آخر عمليات اعتقال صامتة تطال أبناءها، وتتم عبر مداهمة الأحياء والمنازل السكنية أو الاحتجاز أثناء العبور من الحواجز المتمركزة على مداخلها الرئيسية، وذلك تحت ذرائع مختلفة منها "الإرهاب" والتخلف عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياط في قوات النظام.

في حين يضطر ذوو المعتقلين-كما يقول المصدر- إلى دفع مبالغ مالية كبيرة لمنع اعتقال أبنائهم أو من أجل عدم احتجازهم في السجون لفترات طويلة.

وتسيطر قوات النظام ومنذ نهاية شهر نيسان/ إبريل من العام 2018، على مدينة الرحيبة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 50 ألف شخص، ورغم القبضة الأمنية المشددة المفروضة عليها، إلاّ أنّ المدينة تشهد منذ ذلك الحين ظروفاً معيشية وأمنية سيئة للغاية، إذ ازدادت فيها معدلات الفقر والبطالة في ظل انتشار مظاهر الجريمة والسرقة وتجارة المشروبات الكحولية بين أبنائها، شأنها في ذلك شأن بقيّة المدن والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة النظام.

زمان الوصل
(186)    هل أعجبتك المقالة (260)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي