في صيف 2017 طعن لاجئ سوري حتى الموت في "بلفاست" عاصمة إيرلندا الشمالية، بعد قرابة عامين من وصوله إلى البلاد هاربا من الموت في سوريا.
واليوم وبعد مضي 3 سنوات ونيف على الجريمة، بات من المقرر أن يعاد النظر في قضية مصرع الشاب السوري، بسبب تقارير تشير إلى معاناة المجرم من اختلال عقلي شديد الوطأة.
ووفقا لما أوردته تقارير إعلام إيرلندية، وترجمتها "زمان الوصل"، فإن كالين ويلسون (22 عاما) يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل السوري "حازم أحمد غرير" في حزيران/يونيو 2017، بعد طعنه حتى الموت.
لكن تقريرا لطبيب شرعي أكد لاحقا أن القاتل يرزح تحت وطأة "اضطراب عقلي حاد"، سيأخذ بعين الاعتبار عندما يعاد فتح التحقيق في وقت لاحق من العام الجاري، حيث سيمنح القاتل ما يسمى قانونا "وضع الشخص المعني".
وقال محام على صلة بالقضية إن إعادة التحقيق هي بمثابة "فرصة لاكتشاف" أي أخطاء وقعت فيها الخدمات الاجتماعية في تعاملها مع ملف " كالين"، ما أدى في النهاية إلى مقتل اللاجئ غرير.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى محاولة "غرير"، 30 عاما، منع "كالين" من سرقة دراجة بالقرب من إحدى الطرق، غير أن رد "كالين" كان بطعن الشاب السوري في قلبه.
وكان "غرير" قد قدم إلى أيرلندا مع شقيقه عام 2015، حاله كحال ملايين السوريين الذين فروا من القتل والاضطهاد.
أما "كالين" فكان عمره يوم الجريمة 18 عاما، وكان يعيش في سكن للمشردين، وقد علمت هيئة المحكمة أنه كان مولعا بالسكاكين، وكان لديه اهتمام "مرضي" بالبرامج التلفزيونية التي تصور مسارح الجريمة.
وخلال جلسة تحقيق أولية قبل يومين، ادعى محامي "كالين" أن الخدمات الاجتماعية حرمت موكله من "حزمة رعاية" عندما كان نزيل مسكن المشردين وقبل وقوع جريمة القتل.
وعقب المحامي: "لقد تم تخييب أمله بشكل سيء".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية