أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأمم المتحدة: الاستجابة الدولية لم تواكب حجم أزمة النازحين السوريين في المخيمات الداخلية

أكدت الأمم المتحدة أن النازحين السوريين في المخيمات الداخلية يواجهون أوضاعا مأساوية بسبب انخفاض درجات الحرارة والفيضانات التي تتعرض لها البلاد، في ظل النزوح والقتال المستمر وتفاقم الأزمة الاقتصادية وجائحة كوفيد-19.

وقال نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المعني بسوريا "مارك كتس"، أمس الجمعة، إن الأطفال والحوامل وكبار السن يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، في وقت تقطعت بهم السبل في المناطق النائية الموحلة، علاوة على انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم.

وشدد على أنه "قلق للغاية بشأن التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة على النازحين الذين يعيشون في مخيمات شمال غرب سوريا"، مشيرا إلى أن "الأشخاص الذي كانوا يكافحون بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة قد جُرفت مخزوناتهم الغذائية وحاجياتهم المنزلية وغيرها من الممتلكات الشحيحة أصلا".

وتابع: "الحقيقة هي أن الناس في هذه المنطقة يواجهون وضعا كارثيا. الناس في هذه المخيمات يائسون والعاملون في المجال الإنساني غارقون في أزمة حذرت الأمم المتحدة من قدومها".

وأوضح "كتس" أنه في العام الماضي فقط نزح مليون شخص في هذه المنطقة بسبب القتال، وأنه لا يزال الكثير منهم يعيشون تحت أشجار الزيتون على جنبات الطرق، حيث لا توجد مخيمات كافية لإيواء جميع هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن الاستجابة الدولية لم تواكب حجم الأزمة.

ويعيش النازحون في مناطق شمال غربي سوريا أوضاعا مأساوية، بسبب السيول والأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي اقتلعت آلاف الخيم وألحقت أضرارا بغالبية المخيمات هناك.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، فإن الأضرار لحقت بـ121 ألف شخص في 304 موقع، كما تضررت أو دمرت أكثر من 217 ألف خيمة.

وأشارت "أوتشا"، أن هناك حوالي 2.7 مليون نازح في آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب وأجزاء أخرى من شمال غرب سوريا، بما في ذلك 1.6 مليون منتشرون في أكثر من 1,300 مخيم وموقع غير رسمي، ولا توجد مرافق صحية أو مدارس أو غيرها من المرافق الضرورية للجميع.

زمان الوصل - رصد
(119)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي