أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيديو... حين تصبح الخيمة حلمًا..عائلات سورية تواجه البرد بخيام مرقعة


شرعت نساء سوريات يسكن مع عائلاتهن في مخيمات بالقرب من الحدود التركية شمالي سوريا بإصلاح الخيام مع دخول فصل الشتاء.

وتتواصل معاناة سكان المخيمات من النازحين والفارين من قصف النظام السوري على أحيائهم السكنية، حيث ما زال عدد كبير منهم عاجزين عن تأمين خيمة تؤويهم، فلجأوا إلى قطع القماش والخرق التي يملكونها لعمل مأوى يشبه الخيمة، إلا أنها لا تصمد أمام ظروف الشتاء القاسية.

وقالت عائشة "أم أحمد" إحدى نساء المخيم وهي أم لـ 8 أطفال: "نزحت من مدينة سراقب واستقر بنا المطاف في مخيمات الشمال السوري.

وأضافت: "نعيش في خيمة صنعتها من البطانيات"، مشيرة إلى "شدة برودتها في فصل الشتاء وخاصة أثناء الليل".

وأشارت أم أحمد لوكالة "الأناضول" إلى أن "خيمة حقيقية تكلفتها عالية جداً وليس لديهم الإمكانية لشرائها"، مضيفة: "تغرق وتتشقق خيمتنا في حال تجمع مياه الأمطار فنقوم بإصلاحها وإقامتها من جديد".

 وزادت أم أحمد، أنهم يشترون البطانيات أو يؤمنونها من جيرانهم، مشيرة إلى أنه "رغم محاولة إصلاح تلك الخيام إلا أن المياه تغمرها في الأيام الماطرة". 

من جانبها أفادت "حليمة محمد" وهي أيضا إحدى سكان المخيم، أن خيامهم مهترئة ويحاولون إصلاحها ورتقها بالخيط والإبرة لتخفف عنهم البرد والمطر.  وطالبت "حليمة" المؤسسات الإنسانية، بتأمين الخيام والبطانيات والحطب لسكان المخيمات، مشيرةً إلى أن "الجميع هنا ينتظرون أن تمد لهم يد المساعدة".

وخلال السنوات الماضية نزح ملايين المدنيين بسبب قصف النظام السوري لمدنهم إلى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعد ما عجزوا عن تأمين بيوت تؤويهم.  وتعاني المخيمات المذكورة من انعدام البنية التحتية، فضلا عن تحولها لبرك من الوحل خلال فصل الشتاء، حيث تبدأ الخيام بتسريب مياه الأمطار بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

وتقوم النساء في تلك الخيام المهترئة برقع شقوقها بين الحين والآخر، وفي كل مرة يأملن أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يقمن فيه بهذا العمل.


زمان الوصل
(206)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي