مازال الهدوء الحذر يسود مدينة "طفس" غربي درعا، بعد أن شهدت يوم الأحد، معارك عنيفة على أطرافها بين أبناء المنطقة وقوات الفرقة الرابعة التابعة للنظام، التي ما زالت تدفع بمزيد من التعزيزات تتضمن عناصر من الميليشيات الإيرانية.
"الهدوء المؤقت" يصفه أهالي المدينة بأنه قد يسبق عاصفة كبيرة، تضع منازل المدنيين في مرمى نيران قوات الأسد والطيران الروسي، وهذا ما تمخض عنه اجتماع يوم الإثنين مع اللواء "علي محمود " والوفد الروسي، والذي حمل تهديدا جديا من قبل الروس باستخدام سلاح الطيران ما لم ترضخ اللجان المركزية لمطالب الفرقة الرابعة.
وأكد مصدر في اللجان المركزية لـ"زمان الوصل" أن "الرابعة" طالبت من وفد المدينة المخول بالتفاوض قبول ترحيل 6 أشخاص من أبناء المنطقة المقيمين في "طفس" إلى الشمال السوري، مهددة بأنها ستعود للخيار العسكري يوم الخميس في حال كان الجواب بالرفض، كما طالب اللواء "محمود" بالسماح لفرقته بنشر حواجزها في المنطقة وإقامة نقاط عسكرية، زاعما أن مهمتهم ستكون ملاحقة عناصر تنظيم "الدولة".
ووفقا للمصدر فإن الأسماء التي قدمها اللواء "محمود" لوفد "طفس" تشمل كلا من: "محمد جاد الله الزعبي من بلدة (اليادودة)، ومحمد قاسم الصبيحي من بلدة (عتمان)، وإياد جعارة من بلدة (تل شهاب)، وإياد الغانم من بلدة (اليادودة)، ومحمد ابراهيم الربداوي من (طفس)، و محمد إبراهيم الشاغوري من بلدة (المزيريب)".
وشدد المصدر على أن ممثل الروس في الاجتماع هدد وفد المركزية باستخدام الطيران الحربي لقصف الريف الغربي، إذا لم يتم تنفيذ مطالب "الرابعة"، متعهدة في مقابل ذلك أن تسحب الأخيرة تعزيزاتها العسكرية التي استقدمتها إلى المنطقة مؤخراً وإنهاء التصعيد العسكري.
وكانت الفرقة الرابعة حاولت صباح الأحد التقدم باتجاه مدينة "طفس" وبلدة "اليادودة" لكنها قوبلت بمقاومة كبيرة من فصائل المعارضة التي تمكنت من إيقاع خسائر في صفوفها وطردها من مواقع تمركزت بداخلها.
وتدعي الفرقة الرابعة منذ قدومها إلى ريف درعا الغربي في شهر يونيو/حزيران الماضي، بأنها وجودها لـ"محاربة تنظيم الدولة"، فيما يؤكد أهالي المنطقة أنها جاءت لتسهل انتشار إيران وحزب الله في المنطقة ولتعطي للأخيرة غطاء لانتشار عناصرها ضمن تشكيلات الرابعة وبالتالي يصعب على "إسرائيل" اكتشافهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية