مضت 8 سنوات على اعتقال الطبيب الفلسطيني السوري "هايل حميد" الذي تم اختطافه من عيادته في مخيم "اليرموك" على يد مخابرات الأسد ذات يوم من عام 2012، دون ورود أنباء عن مصيره أو مكان اعتقاله، إن كان لازال حياً رغم أنه يبلغ أكثر من 70 عاماً ويعاني من مرضي الضغط والسكري، وفق مقربين له.
وينحدر "حميد" من قرية "دلاتا" شمال شرق "صفد" في فلسطين 1948 عمل جراحاً استشارياً في الجراحة العامة والتنظيرية وجراحة الأورام في عدد من المشافي البريطانية، وكان زميلاً للجمعية الملكية البريطانية للجراحة العامة، بالإضافة لكونه أستاذاً في كلية الطب البشري بجامعة دمشق، كما عمل بعد عودته من بريطانيا رئيسا لقسم الجراحة العامة في مشفى (الأسد) الجامعي.
وروى مصدر فضّل عدم ذكر اسمه من مخيم "اليرموك" لـ"زمان الوصل" أن الطبيب "هايل حميد" أصر على العودة إلى مخيم "اليرموك"، وافتتاح عيادة فيه ليخدم أبناء شعبه، إلى أن اعتقلته الأجهزة الأمنية السورية من عيادته في شارع "اليرموك" بتاريخ 13/8/2012 بتهمة تطبيب الجرحى، ومنذ ذلك الوقت لا يعرف عن مصيره شيئا أو مكان اعتقاله. بينما تضاربت المصادر حول قضائه تحت التعذيب في عام 2013.
وبدوره روى الطبيب "د. ع. أ" كان يعمل مع الطبيب المغيب "هايل حميد" أنه كان يعبر بكلمات بسيطة في استراحة العمليات وفي مكاتب الأطباء والأساتذة عن استيائه من هجوم الأمن على المتظاهرين واعتقالهم، وتم استدعاؤه إلى أحد الفروع الأمنية للتحقيق، كما روى لي ذلك.
وأضاف أنهم طلبوا منه السكوت وعدم التدخل باعتبار أنهم يحترمونه كأستاذ جامعي، ثم باعتبار أنه فلسطيني فلا يجوز أن يساهم في المؤامرة التي تتعرض لها سوريا.
وأردف أن الطبيب حميد "كان معروفاً بصدقه ووضوحه وعدم المجاملة والمداهنة وكان مهنياً وطبيباً شريفاً يساعد الفقراء ويتنازل عن أجرته في إجراء عملياتهم في مشفى فلسطين".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية