توفي شاب من مدينة السويداء بعد أيام من دخوله إلى أحد مستشفيات العاصمة دمشق مصاباً بجروح بالغة، بعد توقيفه من قبل دورية لمكافحة الريجة (تهريب الدخان).
ونقل صفحة "السويداء 24" عن مصادر محلية أن الشاب "راندي فراس حديفة" 20 عاماً، الذي ينحدر من محافظة السويداء والمقيم مع عائلته في مدينة "جرمانا" بريف دمشق، توفي مساء أمس السبت، في مشفى المواساة بدمشق.
وأفاد أقارب للشاب المتوفى للمصدر ذاته أن دورية لمكافحة الريجة اعترضت طريقه قرب منطقة "السومرية" بعد أن قام بشراء كمية من الدخان، بغية بيعهم في محله المتواضع بمدينة "جرمانا"، وهو عبارة عن براكية صغيرة بالشارع على حسب وصفهم.
وأضافت الرواية أن عناصر الدورية اعتدوا على "راندي" عليه بالضرب حتى فقد الوعي وعند اعتقادهم أنه فارق الحياة قاموا برميه من السيارة، على قارعة الطريق.
ولفت إلى أن أحد المواطنين شاهد الحادثة وبلغ عن رقم لوحة السيارة، ثم جرى إسعاف "راندي" إلى مشفى "المواساة"، مصاباً بجروح بالغة، حيث بقي عدة أيام في المشفى وفارق الحياة.
وأفاد المصدر بأن الجهات المختصة في دمشق أبلغتهم بتوقيف عناصر الدورية الأربعة على ذمة التحقيق، إذ طالبت عائلة "راندي" بإنزال أقصى العقوبات فيهم ورفعت دعاوى قضائية ضدهم.
وكانت إذاعة "المدينة اف ام" قد نقلت تصريحاً لمدير عام جهاز مكافحة الريجة "عمار يونس" أن "الشاب ألقي القبض عليه لحيازته دخانا مهربا، وخلال اقتياده في سيارة الدورية، قام برمي نفسه منها ما أدى لتعرضه لأذية حادة".
وأضاف "أسعفه عناصر الدورية إلى مشفى المواساة ليتوفى متأثراً بإصابته، ولا صحة لقيام العناصر بالاعتداء عليه بالضرب. مع الإشارة إلى أنه تم إيقاف الدورية على ذمة التحقيق والأمر لدى القضاء حالياً".
وكان الشاب "بشار سليمان فليحان" 36 عاما، قد توفي بعد ضربه من قبل المدعو "عمران وليد" أثناء محاولة الأخير سرق إحدى السيارات في السويداء وقام المدعو "عمران وليد" بإطلاق النار على اثنين آخرين هما "زياد فارس الغجري" 57 عاماً، و"علام لطفي سلوم" 38 عاماً، ولاذ بالفرار.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية