شهدت مراكز توزيع دعم المازوت ازدحاماً غير مسبوق في معظم المحافظات السورية، حيث شوهدت أرتال طويلة من المواطنين، وفي دمشق تجمع العشرات بالقرب من فندق الشام والمصرف المركزي في منطقة سبع بحرات.
وشهدت معظم المراكز في العاصمة وسواها من المحافظات الأخرى، حالة من الفوضى وعدم تنظيم عمليات المنح ما خلق إرباكات للمواطن، وأحياناً ساهم من يقوم على عمل هذه المراكز من خلال الروتين بهذه الإرباكات لعدم درايته وحسن تصرفه.
ومع امتداد فترة الانتظار إلى أكثر من 4 ساعات متواصلة دون أي فائدة، ازدادت الحالة حدة بتعالي الأصوات والمشادات الكلامية بين صفوف الواقفين، وصولاً أحياناً إلى العراك والضرب بالأيدي والتدافع.
وشهد أحد مراكز محافظة حمص أمس «يوماً دامياً» إثر التدافع والمشادات الكلامية، بينما قابلهم بعض العاملين في تلك المراكز بالبشرى عندما طلبوا من الحضور الذهاب والعودة غداً.
حالة الازدحام والطوابير الطويلة، وجد البعض فيها ضالتهم لكسب الأموال عبر المتاجرة بالاستمارات في الشوارع والأزقة.
أما المصارف العاملة فامتنع بعضها عن صرف الشيكات لمستحقي الدعم في الفترة الصباحية وحددت الفترة المسائية تجنباً لحالة الفوضى وتدفق المواطنين.
وكان رئيس مجلس الشعب الدكتور محمود الأبرش قد طالب الحكومة بإجراءات واضحة لتفسير مفهوم الدخل المتاح، وبألا يكون شيء على حساب كرامة المواطن في إشارة إلى الإذلال الذي يتعرض له البعض من أجل خمسة آلاف ليرة سورية.
عراك للحصول على دعم المازوت .. وذل من اجل 5 آلاف ليرة !

الوطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية