أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تفرض عقوبات على قائد ميليشيا "الحشد الشعبي العراقي"

الفياض

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، عقوبات على قائد ميليشيا طائفية عراقية، مؤكدة أنه ارتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وقالت وزارة الخزانة إن "فالح الفياض" متهم "بالتوجيه والإشراف على قتل المتظاهرين العراقيين السلميين" عام 2019 ويجب محاسبته.

و"الفياض" هو قائد ميليشيا الحشد الشعبي، وهي مظلة لميليشيات معظمها شيعية، بما فيها جماعات قوية مدعومة من إيران، وعمل مستشارًا للأمن القومي.

وتم تشكيل الحشد الشعبي عام 2014 لمواجهة تنظيم "الدولة"، بعد فتوى من رجل الدين الشيعي الأعلى في العراق "علي السيستاني".

وأثار النفوذ المتزايد للجماعة الشيعية على شؤون الدولة العراقية - ولا سيما العناصر المدعومة من إيران - قلق المسؤولين الأمريكيين.

واستُهدف "الفياض" بموجب قانون "ماغنيتسكي"، الذي أقره الكونغرس عام 2012 في البداية ردًا على وفاة المحامي الروسي سيرغي ماغنيتسكي، الذي توفى في السجن بعد كشف مخطط احتيال ضريبي تورط فيه مسؤولون روس.

وتم توسيع القانون الذي سمي باسمه ويسمح للولايات المتحدة باستهداف أي أجنبي متهم بانتهاكات حقوق الإنسان والفساد. ولطالما اتهم المتظاهرون المناهضون للحكومة في العراق الميليشيات المرتبطة بإيران باستهدافهم خلال التظاهرات الحاشدة التي بدأت في تشرين الأول 2019، عندما احتشد الآلاف ضد الفساد والبطالة وسوء الخدمات العامة وغيرها من المظالم. 

وقُتل أكثر من 500 شخص خلال الاحتجاجات التي استمرت لأشهر، العديد منهم من المتظاهرين، برصاص قوات الأمن العراقية. وتلاشت الاحتجاجات منذ ذلك الحين، بسبب القمع العنيف وعمليات الخطف والاغتيالات المستهدفة للنشطاء، وكذلك بسبب الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

وكان "الفياض" قائدا للمليشيات الشيعية خلال هذه الفترة وما يزال يشغل هذا المنصب. على الرغم من أن الجماعات المدعومة من إيران والتي تعمل تحت المظلة، متهمة من قبل النشطاء والولايات المتحدة، لم يتم إجراء تحقيق رسمي على الإطلاق لتحديد مرتكبي عمليات قتل المتظاهرين.

كما أنه من غير الواضح مدى تأثير الفياض على عمليات جماعات الميليشيات الفردية، ما دفع بعض المسؤولين العراقيين إلى التكهن بالآثار السياسية للعقوبات الأخيرة.

واعتبر نائب الفياض، زعيم الميليشيا القوي أبو مهدي المهندس، أكثر نفوذا بكثير على أنشطة الجماعات المدعومة من إيران في العراق.

وقتل المهندس في ضربة بطائرة مسيرة وجهتها واشنطن العام الماضي استهدفت الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني خارج مطار بغداد.

زمان الوصل - رصد
(130)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي