استمرت عمليات الاغتيال والاعتقال في درعا شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسط فوضى أمنية مستمرة ازدادت وتيرتها منذ عملية التسوية بين نظام الأسد وفصائل المعارضة برعاية روسيّة في تموز/يوليو 2018.
وسجّل تقرير لـ"تجمع أحرار حوران" مقتل 38 شخصاً بينهم طفلان في درعا، و5 أشخاص في محافظة القنيطرة، بالإضافة لشخصين من أبناء محافظة درعا قُتلوا خارجها.
وأحصى التقرير مقتل 7 أشخاص تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لنظام الأسد، 6 منهم اعتُقلوا بعد عقد التسوية من بينهم 3 من المنشقين السابقين عن النظام، كما قتل طفل نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب، وطفل آخر قضى بطلق ناري إثر استهداف مسلّحين مجهولين لوالده، في حين قتل شخص برصاص قوات النظام أثناء ملاحقتهم له، وعثر على شخص من خارج المحافظة مرمي بالرصاص على منطقة الرأس.
وأكد التقرير مقتل 17 من قوات النظام، على النحو: ضابطان أحدهما برتبة مقدم والآخر برتبة نقيب واثنين من صف الضباط برتبة مساعد أول، و7 مجندين في صفوف قوات النظام بهجمات متفرّقة في محافظة درعا، في حين قتل ضابط و4 مجندين في قوات النظام بمحافظة القنيطرة، بالإضافة لضابط برتبة ملازم أول من أبناء محافظة درعا قتل خارج المحافظة.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، فقد تمكن المكتب من توثيق 15 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة.
ووفق التقرير فإنّ 3 مدنيين قضوا جراء عمليات الاغتيال من بينهم اثنين يتهمان بالعمل لصالح الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، في حين سجّل المكتب مقتل 11 قيادي وعنصر سابق في فصائل المعارضة من بينهم قيادي واحد وثلاثة عناصر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ"اتفاق التسوية"، بالإضافة لتوثيق مقتل عنصر سابق في تنظيم "الدولة".
ووثق تقرير التجمع خلال شهر كانون الأول، 26 حالة اعتقال، نفذتها قوات النظام بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 17 منهم خلال الشهر ذاته.
وتعتبر أعداد المعتقلين الفعليّة في المحافظة أكبر من الرقم الموثق لدى التقرير، نظراً لامتناع أعداد من أهالي المعتقلين بدرعا عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، حيث تجري عملية تدقيق المعتقلين بشكل مستمر، بحسب المحامي "عاصم الزعبي"، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية