ذكر موقع محلي أن الغوطة الشرقية بريف دمشق شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، حالات سرقة تمثّلت بمداهمات للبيوت، وعمليات ابتزاز لمدنيين آخرين، استخدم منفّذوها اسم وأساليب استخبارات النظام خاصة بما يتعلّق في اتّهام المواطنين بالتواصل مع ذويهم المهجّرين إلى الشمال السوري.
وقال موقع "صوت العاصمة" إنّ أشخاصا ضمن مجموعة داهموا منازل في مدينة "عربين"، صباح الإثنين، تحت ادّعاء أنّهم من المخابرات الجوية، وقامت بتفتيش بيوت الأهالي، بعد اقتحامها وترهيب أهلها، ثم سرقت منها أموالا ومصاغا ذهبيا وهواتف نقالة.
وأضافت أن المجموعة كانت تستخدم سيارة "مفيمة" ويرتدون اللباس المدني، نفّذت عملية مماثلة يوم الأحد في مدينة "زملكا"، مشيرة إلى أنها استهدفت بشكل خاص المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع مهجّرين إلى الشمال السوري، حيث اتّهموا الأهالي بالتواصل مع "إرهابيين".
وأشارت إلى أن مسؤول الحواجز التابعة لفرع المنطقة في الغوطة، العقيد في أمن النظام "نعيم ديوب"، أخبر الأهالي الذين اشتكوا له عن تجاوزات عناصر الجوية في مداهماتهم، أنّه لم يكن هناك أي دورية رسمية.
ونقلت مصادر محلّية عن "ديوب" قوله للأهالي إنّهم وقعوا ضحايا "لعصابة تنتحل صفة أمنية"، فيما لم يتسنَّ التحقّق من هوية المجموعة التي تتحرّك في المنطقة التي يسيطر عليها أمن النظام وميليشياته.
في سياق متّصل، شهدت المنطقة عمليات ابتزاز عبر الهاتف، ضحاياها مدنيون تربطهم علاقة قربى مع مهجّرين إلى الشمال أيضاً، ومنفّذوها يقولون إنّهم من أمن النظام.
وتلقّى عدد من أبناء مدن وبلدات الغوطة الشرقية اتصالات هاتفية من أشخاصٍ مجهولين أخبروهم بأنّهم مطلوبون لاستخبارات النظام وسيتم اعتقالهم، وفق للموقع، الذي أشار إلى أن المتصلين عرضوا على المدنيين تسوية مالية، مقابل شطب أسمائهم من لوائح المطلوبين.
وأكد أن رجل خمسيني من سكان بلدة "زملكا"، توفي بعد تلقيه مكالمة هاتفية لاحقة لمكالمة سابقة، من ذات الجهة التي هدّدته بالاعتقال ما لم يدفع الأموال التي لا طاقة له بدفعها.
وشدد أن استخبارات النظام عادة ما تعتقل مدنيين بسبب صلات قربى تربطهم بمطلوبين لديه، إذ بلغ عدد المدنيين ممن تم اعتقالهم لهذا السبب نحو 21 ألف خلال الفترة الممتدة من آذار مارس/2011، إلى كانون الأول ديسمبر من العام الجاري، حسبما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية