يسعى نظام الأسد لنزع صفة "الأثري" عن "خان الدروبي" بحمص، تمهيدا لهدمه واستكمالا لتغيير معالم المدينة التي ثارت عليه وهددت حكمه، ولهذا حملت بكل جدارة لقب "عاصمة الثورة السورية".
وقال موقع تلفزيون "سوريا" إنه "وبعد تدميره الأحياء القديمة التي شهدت مظاهرات في حمص مع بدايات الثورة، يواصل نظام الأسد إزالة أو تغيير الطابع العمراني للأبنية الأثرية في المناطق التي ارتبطت بالمظاهرات، لاسيما تلك المتاخمة لساحة الساعة الجديدة التي شهدت أضخم اعتصام في نيسان/أبريل من العام 2012 ومن بينها دار الباشا (عبد الحميد الدروبي) الأثرية والتي تعرف بـ(خان الدروبي).
ونقل عن مصدر في المديرية العامة للآثار والمتاحف قوله إن "دائرة الآثار في حمص تبلغت بكتاب رسمي من إدارة قضايا الدولة بإزالة صفة (الأثري) عن المبنى التاريخي خان الدروبي والذي يشغل العقار رقم 981 منطقة أولى في حمص، ومسجل بصفة بناء أثري بموجب القرار رقم 306".
وبحسب المصدر فإن "العقار سيهدم ويتبع البناء البرجي المجاور، ليضاف إلى عدد من الأبنية الأثرية التي شهدت حالة مماثلة خلال السنوات الماضية".
وأوضح المصدر أن "دار الدروبي" كغيرها من الأبنية الأثرية التي يتم السيطرة عليها أو شراؤها من قبل أثرياء الحرب المرتبطين بالنظام، بطرق مختلفة وبأبخس الأثمان على اعتبار أنها مسجلة تحت صفة أثري أي غير قابلة للتصرف أو تغيير أي معالمها، ولكن ما يحدث أنه يتم الالتفاف على ذلك من خلال رفع دعوى روتينية من متنفذين ومرتبطين في النظام لإزالة الصفة الأثرية عن المبنى ويصدر حكم مبرم بذلك من مجلس قضايا الدولة وهذا حدث بالنسبة لأكثر من مبنى أثري في حمص خلال السنوات الماضية.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية