نالت وفاة رجل ستيني في حمص حظها من التجاذب بين أجهزة النظام الصحية من جهة، وبين عموم السوريين الذين اتهموا أحد المراكز الطبية الحكومية (مستوصف)، بإهمال الرجل، بل ورفض استقباله بحجة أنه مصاب بكورونا.
ففيما أجمع من تناقلوا حادثة "جورج بيطار" أن الرجل توفي وهو ممدد في شاحنة نقل صغيرة أمام مركز صحي في بلدة المشرفة بريف حمص، رفض استقباله.. فإن مديرية الصحة بحمص كان لها رواية أخرى زعمت فيها أن "بيطار" وصل إلى المركز "متوفيا"، وأن طاقم المركز قام بواجبه في فحص الرجل "دون تقصير "، فاتضح أن الوفاة نتيجة أزمة قلبية حادة.
وردا على اللقطات المرئية التي تظهر الرجل وهو جثة هامدة ممددة في الشاحنة، فيما تدور المشاحنات حول نقله، ادعت مدير صحة النظام بحمص أن نقل المتوفى تعذر لعدم وجود "ضبط من قبل قسم الشرطة المختص لنفي الأسباب الجنائية (للوفاة)".
![](https://www.zamanalwsl.net//uploads/89f0989777e7509ed795b3edbb5d776b.jpg)
من جهتها نقلت صفحات موالية أن "بيطار" أصيب فعلا بألم في القلب، فركب دراجته النارية برفقة إحدى بناته متجها نحو مستوصف "المشرفة"، لكنه لم يستطع إكمال الطريق، حيث صادفه شخص آخر فأسعفه بسيارته إلى نفس المركز.
وقال الرجل الذي أسعف "بيطار" إن الممرضين الموجودين في المستوصف رفضوا التعاطي مع "بيطار" بحجة أنه مصاب بكورونا، ومع كثرة الإلحاح والجدل، خرج أحد الأطباء وقام بقياس ضغط الرجل.
ومما زاد كارثية المشهد، أن سيارة إسعاف وصلت إلى مركز المشرفة بعد نحو 10 دقائق من الواقعة، لكنها رفضت نقل "بيطار" إلى حمص، بذريعة أن إسعافه يتطلب "موافقة"، بينما كان الرجل ممددا على أرضية السيارة.
وحسب الرجل الذي تولى إسعاف "بيطار" فقد حضرت إحدى الممرضات بعد دقائق، لتقول: "عيب نزلوه مشان يستلموه أهلو، الزلمة مات!".
وقد نعى أقارب ومعارف "جورج إلياس بيطار" واصفين إياه بـ"المربي الفاضل".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية